خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمَا مَنَعَ ٱلنَّاسَ أَن يُؤْمِنُوۤاْ إِذْ جَآءَهُمُ ٱلْهُدَىٰ وَيَسْتَغْفِرُواْ رَبَّهُمْ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ ٱلأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ ٱلْعَذَابُ قُبُلاً
٥٥
-الكهف

روح البيان في تفسير القرآن

{ وما منع الناس } اى لم يمنع اهل مكة من { ان يؤمنوا } بالله تعالى ويترك الشرك الذى هم عليه { اذ جاءهم الهدى } وهو الرسول الكريم الداعى والقرآن العظيم الهادى { و } من ان { يستغفروا ربهم } من انواع الذنوب { الا } انتظار { ان تأتيهم سنة الاولين } اى سنة الله وعادته فى الامم الماضية وهو الاستئصال لما كان تعنتهم مفضيا اليه جعلوا كأنهم منتظرون له { او } انتظار ان { يأتيهم العذاب } عذاب الآخرة حال كونه { قبلا } انواعا جمع قبيل اوعيانا لهم اى معاينا. وبالفارسية [روى باروى].
قال فى الجلالين يعنى القتل يوم بدر.
وقال فى الاسئلة المقحمة كيف وعدهم فى هذه الآية باحدى العقوبتين ان لم يؤمنوا ولم يفعل ذلك بمن لم يؤمنوا منهم الجواب انما وعدهم بذلك ان تركوا الايمان كلهم فقد آمن اكثرهم يوم فتح مكة.