خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَحَنَاناً مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيّاً
١٣
-مريم

روح البيان في تفسير القرآن

{ وحنانا من لدنا } عطف على الحكم وتنوينه للتفخيم وهو التحنن والاشتياق يقال حنّ اى ارتاح اواشتاق ثم استعمل فى العطف والرأفة اى وآتيناه رحمه عظيمة عليه كائنة من جنابنا او رحمة فى قلبه وشفقة على ابويه وغيرهما { وزكاة } اى طهارة من الذنوب.
قال الامام لم تدعه شفقته الى الاخلال بواجب لان الرأفة بما اورثت ترك الواجب ألا ترى الى قوله تعالى
{ ولا تأخذكم بهما رأفة فى دين الله } فالمعنى جمعنا له التعطف عليهم مع الطهارة عن الاخلال بالواجبات انتهى. او صدقة اى تصدق الله به على ابويه او وفقناه للتصدق على الناس { وكان تقيا } مطيعا متجنبا عن المعاصى لم يعمل خطيئه ولم يهم بها قط.