خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ ٱلْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ ٱلأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ
٣٩
-مريم

روح البيان في تفسير القرآن

{ وانذرهم } خوفهم يا محمد يعنى الظالمين{ يوم الحسرة } اى من يوم يتحسر فيه ويتحزن الناس ويندمون قاطبة اما المسيئ فعلى اساءته واما المحسن فعلى قلة احسانه { اذ قضى الامر } بدل من يوم الحسرة اى فرغ من الحساب وتصادر الفريقان على الجنة والنار - روى - ان النبى عليه السلام سئل عن ذلك فقال "حين يجاء بالموت على صورة الكبش الاملح فيذبح والفريقان ينظرون فينادى المنادى يا اهل الجنة خلود بلا موت ويا اهل النار خلود بلا موت فيزداد اهل الجنة فرحا الى فرح واهل النار غما الى غم" { وهم فى غفلة } اى عما يفعل بهم فى الآخرة{ وهم لا يؤمنون } وهما جملتان حاليتان من الضمير المستتر فى قوله تعالى { فى ضلال مبين } اى مستقرون فى ذلك وهم فى تينك الحالتين وما بينهما اعتراض.