خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَلَمَّا ٱعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلاًّ جَعَلْنَا نَبِيّاً
٤٩
-مريم

روح البيان في تفسير القرآن

{ فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله } بالمهاجرة الى الشام.
قال فى تفسير الشيخ فارتحل من كونى الى الارض المقدس { وهبنا له اسحاق ويعقوب } ابن اسحاق بدل من فارقه من اقربائه الكفرة لا عقيب المجاوزة والمهاجرة فان المشهور ان الموهوب حينئذ اسماعيل لقوله { فبشرناه بغلام عليم } اثر دعائه بقوله{ رب هب لى من الصالحين } ولعل تخصيصها بالذكر لانهما شجرة الانبياء او لانه اراد ان يذكر اسماعيل بفضل على انفراد { وكلا جعلنا نبيا } اى كل واحد منهم جعلناه نبيا لا بعضهم دون بعض فكلا مفعول اول لجعلنا قدم عليه للتخصيص لكن لا بالنسبة الى من عداهم بل بالنسبة الى بعضهم.