خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَآ أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيّاً
٥٣
-مريم

روح البيان في تفسير القرآن

{ ووهبنا له من رحمتنا } اى من اجل رحمتنا ورأفتنا به { اخاه هارون } اخاه مفعول وهبنا وهارون عطف بيان لاخاه { نبيا } حال منه ليكون معه وزيرا معينا كما سأل ذلك ربه فقال { واجعل لى وزيرا من اهلى } فالهبة على ظاهرها كما فى قوله { ووهبنا له اسحق ويعقوب } فان هارون كان اسن من موسى فوجب الحمل على المعاضدة والموازرة [صاحب كشف الاسرار كويد حضرت موسى عليه السلام را هم روش بود وهم كشش اشارت بروش او { ولما جاء موسى } عبارة از كشش او { وقر بناه نجا } سالك تار در روش است خطب دارد وجون كشش در رسد خطر را باوكار نيست يعنى درسلوك شوب تفرقه هست وجذبه محض جمعيت است

با خود روى بيحاصلى جون او كشيدت واصلى رفتن كجا بردن كجا اين سر ربانيست اين

قال المولى الجامى

سالكان بى كشش دوست بجايى نرسند سالها كرجه درين راه تك وبوى كنند

وفى التأويلات النجمية قوله { ووهبنا له من رحمتنا اخاه هارون نبيا } يشير الى ان النبوة ليست بكسبية بل هى من مواهب الحق تعالى يهب لمن يشاء النبوة ويهب لمن يشاء الرسالة من رحمته وفضله لا من كسبهم واجتهادهم على ان توفيق الكسب والاجتهاد ايضا من مواهب الحق تعالى وفيه اشارة الى ان موسى عليه السلام اشد اختصاصا بالقربة والقبول عند الله تعالى حتى يهب اخاه هرون النبوة والرسالة بشفاعته والعجب ان الله تعالى يهب النبوة والرسالة بشفاعة موسى عليه السلام وانه يهب الانبياء والرسل محمد صلى الله عليه وسلم لقوله "الناس يحتاجون الى شفاعتى حتى ابراهيم عليه السلام" اللهم اجعلنا من المستسعدين بشفاعته واحشرنا تحت لوائه ورايته.