خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

لاَّ يَمْلِكُونَ ٱلشَّفَاعَةَ إِلاَّ مَنِ ٱتَّخَذَ عِندَ ٱلرَّحْمَـٰنِ عَهْداً
٨٧
-مريم

روح البيان في تفسير القرآن

{ لا يملكون الشفاعة الا من اتخذ عند الرحمن عهدا } ان كانت الشفاعة مصدرا من المبنى للفاعل والعهد بمعنى الاذن لانه يقال عهد الامير الى فلان بكذا اذا امره به فالمعنى لا يملك احد من العباد ايا من كان ان يشفع للعصاة الا من اتخذ من الله اذنا فيها كقوله تعالى { من ذا الذى يشفع عنده الا بإذنه } وان كانت مصدرا من المبنى للمفعول والعهد عهد الايمان فالمعنى لا يملك المجرمون ان يشفع لهم الا من كان منهم مسلما.
"وعن ابن مسعود رضى الله عنه ان النبى عليه السلام قال لاصحابه ذات يوم أيعجز احدكم ان يتخذ كل صباح ومساء عند الله عهدا قالوا وكيف ذلك قال يقول كل صباح ومساء اللهم فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة انى اعهد اليك بأنى اشهد ان لا الله الا انت وحدك لا شريك لك وان محمد عبدك ورسولك وانك ان تكلنى الى نفسى تقربنى من الشر وتباعدنى من الخير وانى لا اثق الا برحمتك فاجعل لى عهدا توفينيه يوم القيامة انك لا تخلف المعياد فاذا قال ذلك طبع عليه بطابع" اى ختم عليه بخاتم "ووضع تحت العرش فاذا كان يوم القيامة نادى مناد اين الذين لهم عند الرحمن عهدا فيدخلون الجنة" كما فى بحر العلوم الكبير
"