خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَٱدَّارَأْتُمْ فِيهَا وَٱللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ
٧٢
-البقرة

روح البيان في تفسير القرآن

{ وإذ قتلتم نفسا } هذا مؤخر لفظا مقدم معنى لانه اول القصة اى واذ قتلتم نفسا وأتيتم موسى وسألتموه ان يدعو الله تعالى فقال موسى ان الله يأمركم الآيات ولم يقدم لفظا لان الغرض انما هو ذبح البقرة للكشف عن القاتل واضيف القتل الى اليهود المعاصرين لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لرضاهم بفعل اولئك وخوطبت الجماعة لوجود القتل فيهم والقتل نقض البنية الذى بوجوده تنتفى الحياة والمعنى واذكروا يا بنى اسرائيل وقت قتل اسلافكم نفسا محرمة وهى عاميل بن شراحيل { فادارأتم فيها } اصله تدارأتم من الدرء وهو الدفع اى تدافعتم وتخاصمتم فى شأنها اذ كل واحد من الخصماء يدافع الآخر اى يدفع الفعل عن نفسه ويحيل على غيره { والله مخرج ما كنتم تكتمون } اى مظهر لا محالة ما كنتم وسترتم من امر القتل لا يتركه مكتوما مستورا. فان قلت كيف اعمل مخرج وهو فى معنى المضى. قلت قد حكى ما كان مستقبلا فى وقت التدارئ كما حكى الحاضر فى قوله { { باسط ذراعيه } [الكهف: 18].