روح البيان في تفسير القرآن
{ يومئذ } اى يوم اذ يقع ما ذكر من الامور الهائلة { لا تنفع الشفاعة } من الشفعاء احدا.
قال الامام الراغب الشفاعة الانضمام الى آخر ناصرا له وسائلا عنه واكثر ما يستعمل فى انضمام من هو اعلى مرتبة الى من هو ادنى ومنه الشفاعة فى القيامة { الا من اذن له الرحمن } فى ان يشفع له والاذن فى الشئ اعلام باجازته والرخصة فيه { ورضى له قولا } اى ورضى لاجله قول الشافع فى شأنه واما من عداه فلا تكاد تنفعه وان فرض صدورها عن الشفعاء المتصدين للشفاعة للناس كقوله تعالى { فما تنفعهم شفاعة الشافعين } فالاستثناء من اعم المفاعيل.