خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُواْ فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ ٱلصِّرَاطِ ٱلسَّوِيِّ وَمَنِ ٱهْتَدَىٰ
١٣٥
-طه

روح البيان في تفسير القرآن

{ قل } لاولئك الكفرة المتمردين { كل } اى كل واحد منا ومنكم { متربص } انتظار الامر او زواله منتظرا لما يؤول اليه امرنا وامركم.
قال الكاشفى [يعنى شما نكبت ماراجشم ميداريد وما عقوبت شمارا].
قال فى الكبير كل منا ومنكم منتظر عاقبة امره اما قبل الموت بسبب الجهاد وظهور الدولة والقوة او بعد الموت بالثواب والعقاب وبما يظهر على المحق من انواع كرامة الله وعلى المبطل من انواع اهانته - روى - ان المشركين قالوا نتربص بمحمد حوادث الدهر فاذا مات تخلصنا فقال تعالى { فتربصوا } انتم { فستعلمون } عن قريب اذا جاء امر الله { من اصحاب الصراط السوى } المستقيم. والاصحاب جمع صاحب بمعنى الملازم. والصراط من السبيل ما لا التواء فيه اى لا اعوجاج بل يكون على سبيل القصد { ومن اهتدى } من الضلال اى أنحن ام انتم كما قال بعضهم

سوف ترى اذا انجلى الغبار أفرس تحتك ام حمار

وفيه تهديد شديد لهم.
قال الكاشفى [مراد حضرت بيغمبرست كه هم راه يافته وهم راه نماينده است]

راه دان وراه بين وراه بر در حقيقت نيست جزخير البشر

وفى الآية اشارة الى المهتدين بالوصول اليه بقطع المنازل والانفصال عما سواه والمنقطعين عنه باتصال غيره كما قال الخجندى

وصل ميسر نشود جز بقطع قطع نخست ازهمه ببريدنست

واعلم ان الله تعالى قطع المعذرة بالامهال والارشاد فلله الحجة البالغة.
وعن ابى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال قال عليه السلام
"يحتج على الله ثلاثة الهالك فى الفترة يقول لم يأتنى رسول وتلا لولا ارسلت الينا رسولا والمغلوب على عقله يقول لم تجعل لى عقلا انتفع به ويقول الصغير كنت صغيرا لا اعقل فترفع لهم نار ويقال ادخولها فيدخلها من كان فى علم الله انه سعيد وينكل عنها من كان فى علمه انه شقى فيقول الله اياى عصيتم فكيف برسلى لو أتوكم" كما فى التفسير الكبير وفى الحديث "لا يقرأ اهل الجنة من القرآن الا سورة طه ويس" كما فى الكشاف.
تمت سورة طه في العشرين من شهر ربيع الأول من سنة ست مائة والف من هجرة من له العز والشرف.