خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِنَّآ آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَآ أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ ٱلسِّحْرِ وَٱللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ
٧٣
-طه

روح البيان في تفسير القرآن

{ انا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا } من الكفر والمعاصى ولا يؤاخذ بها فى الدار الآخرة لا ليمتعنا بتلك الحياة الفانية حتى نتأثر بما اوعدتنا به من القطع والصلب والمغفرة صيانة العبد عما استحقه من العقاب للتجاوز عن ذنوبه من الغفر وهو الباس الشئ ما يصونه عن الدنس. والخطايا جمع الخطية والفرق بينهما وبين السيئة ان السيئة قد تقال فيما يقصد بالذات والخطيئة فما يقصد بالعرض لانها من الخطأ { وما اكرهتنا عليه من السحر } عطف على خطايانا اى ويغفر لنا السحر الذى عملناه فى معارضة موسى باكراهك وحشرك ايانا من المدائن القاصية خصوه بالذكر مع اندراجه فى خطاياهم اظهارا لغاية نفرتهم منه ورغبتهم فى مغفرته { والله خير } اى فى ذاته وهونا ظر الى قولهم والذى فطرنا { وابقى } اى جزاء ثوابا كان او عقابا او خير لنا منك ثوابا ان اطعناه وادوم عذابا منك ان عصيناه.
وفى التأويلات النجمية { والله خير } فى ايصال الخير ودفع الشر منك { وابقى } خيره من خيرك وعذابه من عذابك.
قال الحسن سبحان الله لقوم كفارهم اشد الكافرين كفرا ثبت فى قلوبهم الايمان طرفة عين فلم يتعاظم عندهم ان قالوا
{ فاقض ما انت قاض } فى ذات الله والله ان احدهم اليوم ليصحب القرآن ستين عاما ثم انه ليبيع دينه بثمن حقير: قال الشيخ سعدى قدس سره

زيان ميكند مرد تفسيردان كه علم ادب ميفروشد بنان
كجا عقل باشرح فتوى دهد كه اهل خرددين بدنيى دهد
بدين اى فرومايه دنيى مخر جوخرها بانجيل عيسى مخر