خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ فَقَالُواْ هَـٰذَآ إِلَـٰهُكُمْ وَإِلَـٰهُ مُوسَىٰ فَنَسِيَ
٨٨
-طه

روح البيان في تفسير القرآن

{ فاخرج } اى السامرى بسبب دلك التراب { لهم } اى للقائلين { عجلا } من تلك الحلى المذابة وهو ولد البقرة { جسدا } بدل منه اوجثة ذا دم ولحم او جسدا من ذهب لا روح له ولا امتناع فى ظهور الخارق على يد الضال { له خوار } نعت له يقال خار العجل خوار اذا صاح اى صوت عجله فسجدوا له { فقالوا } اى السامرى ومن افتتن به اول ما راى { هذه } العجل { الهكم واله موسى فنسى } اى غفل عنه وذهب يطلبه فى الطور وهذا حكاية نتيجة فتنة السامرى فعلا وقولا من جهته تعالى قصدا الى زيادة تقريرها ثم ترتيب الانكار عليها لا من جهة القائلين والا لقيل فاخرج لنا ولا شك ان الله خلقه ابتلاء لعباده ليظهر الثابت من الزائغ واعجب من خلق الله العجل خلقه ابليس محنة لهم ولغيرهم.