خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِٱلْغَيْبِ وَهُمْ مِّنَ ٱلسَّاعَةِ مُشْفِقُونَ
٤٩
-الأنبياء

روح البيان في تفسير القرآن

{ الذين يخشون ربهم } عذابه وهو مجرور المحل على انه صفة مادحة للمتقين { بالغيب } حال من المفعول اى يخشون عذابه تعالى وهو غائب عنهم غير مشاهد لهم ففيه تعريض بالكفرة حيث لا يتأثرون بالانذار ما لم يشاهدوا ما انذروه من العذاب { وهم من الساعة } اسم لوقت تقوم فيه القيامة سمى بها لانها ساعة خفيفة يحدث فيها امر عظيم وسميت الساعة ساعة لسعيها الى جانب الوقوع ومسافته الانفاس.
وقال الراغب الساعة جزؤ من اجزاء الزمان ويعبر بها عن القيامة سميت بذلك لسرعة حسابه كما قال تعالى
{ وهو اسرع الحاسبين } ولما نبه عليه بقوله { كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا الا ساعة من نهار } وقوله { ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة } فالاولى هى القيامة والثانية الوقت القليل من الزمان { مشفقون } اى خائفون منها وقد سبق الاشفاق فى هذه السورة وتخصيص اشفاقهم منها بالذكر بعد وصفهم بالخشية على الاطلاق للايذان بكونها معظم المخلوقات.