خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ ٱلْمَصِيرُ
٤٨
-الحج

روح البيان في تفسير القرآن

{ وكأين من قرية } وكثير من اهل قرية { امليت لها } امهلتها بتأخير العذاب كما امهلمت لهؤلاء { وهى ظالمة } اى والحال انها ظالمة مستوجبة لتعجيل العقوبة كدأب هؤلاء { ثم اخذتها } بالعذاب بعد طول الامهال: يعنى [بس كرفتيم ايشانرا جون توبة نكردند بعذابى سخت دردنيا] { والىّ المصير } اى الى حكمى مرجع الكل لا الى احد غيرى لا استقلالا ولا شركة فافعل بهم ماافعل مما يليق باعمالهم وفيه اشارة الى ان الامهال يكون من الله تعالى والاهمال لايكون فانه يمهل ولا يهمل ويدع الظالم فى ظلمه ويوسع له الحبل ويطيل به المهل فيتوهم انه يفلت من قبضة التقدير وذلك ظنه الذى اراد ويأخذه من حيث لا يرتقب فيعلوه ندامة ولات حينه وكيف يستبقى بالحيلة ما حق فى التقدير عدمه والى الله مرجعه فالظلم من العبد سبب للاخذ من الله فلا يلومن الان نفسه: قال الحافظ

تو بتقصير خود افتادى ازين در محروم از كه مى نالى وفرياد جرا ميدارى