خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ٱللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ ٱلْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ ٱلنَّاسِ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ
٧٥
-الحج

روح البيان في تفسير القرآن

{ الله يصطفى } [بركزيند] { من الملائكة رسلا } يتوسطون بينه وبين الانبياء بالوحى مثل جبرائيل وميكائيل واسرافيل، قال فى المفردات اصل الصفاء خلوص الشىء من الشوب والاصطفاء تناول صفو الشىء كما ان الاختيار تناول خيره والاجتباء تناول جبايته واصطفاء الله بعض عباده قد يكون بايجاده تعالى اياه صافيا عن الثوب الموجود فى غيره وقد يكون باختياره وبحكمه وان لم يتعر ذلك من الاول.
وفى التأويلات يصطفى من الملائكة رسلا بينه وبين العباد ولتربيتهم باداء الرسالة اذ لم يكونوا بعد مستأهلين لاستماع الخطاب بلا واسطة فيربيهم بواسطة رسالة الملائكة { ومن الناس } [ومى كزيند ازآدميان بيغمبران تاخلق را دعوت كند بوى] وهم المختصون بالنفوس الزكية المؤيدون بالقوة القدسية المتعلقون بكلام العالمين الروحانى والجسمانى يتلقون من جانب ويلقون الى جانب ولا يعوقهم التعلق بمصالح الخلق عن التبتل الى جانب الحق فيدعونهم اليه تعالى بما انزل علهيم ويعلمونهم شرائعه واحكامه { ان الله سميع } بجميع المسموعات، وقال الكاشفى [شنواست مقاله بيغمبر را در وقت تبليغ] { بصير } مدرك لجميع المبصرات فلا يخفى عليه شىء من الاقوال والافعال، وقال الكاشفى [بيتا بحال امت اودر رد وقبول دعوت].
وفى التأويلات النجمية سميع يسمع ضراعتهم فى احتياج الوجود وهم فى العدم بصير من يستحق للرسالة وهومعدوم.