خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَقَالَ ٱلْمَلأُ مِن قَوْمِهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِلِقَآءِ ٱلآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي ٱلْحَيـاةِ ٱلدُّنْيَا مَا هَـٰذَا إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ
٣٣
-المؤمنون

روح البيان في تفسير القرآن

{ وقال الملأ من قومه الذين كفروا }، قال الراغب الملأ الجماعة يجتمعون على رأى فيملأون العيون روعاءو النفوس دلالة وبهاء اى اشراف قومه الكافرين وصفوا بالكفر ذمالهم وذكره بالواو دون الفاء كمافى قصة نوح لان كلامهم لم يتصل بكلام الرسول ومعناه انه اجتمع فى الحصول ذلك القول الحق وهذا القول الباطل وشتان مابينهما، قال فى برهان القرآن قدم من قومه فى هذه الآية واخر فيما قبلها لان صلة الذين فيما قبل اقتصرت على فعل وضمير الفاعلين ثم ذكر بعده الجار والمجرور ثم الفاعل ثم المفعول وهو المقول وليس كذلك هذه فان صلة الموصول طالت بذكر الفاعل والمفعول والعطف عليه مرة اخرى فقدم الجار والمجرور لان تأخيره ملبس وتوسطه ركيك فخص بالتقديم { وكذبوا بلقاء الآخرة } اى بالمصير الى الآخرة بالبعث والحشر او بلقاء مافيها من الحساب والثواب والعقاب { واترفناهم } اى نعمناهم ووسعنا عليهم: وبالفارسية [ونعمت داده بودم ايشانرا] يقال ترف فلان اى توسع فى النعمة واترفته النعمة اطغته { فى الحياة الدنيا } بكثرة الاموال والاولاد اى قالوا لاعقابهم مضلين لهم { ما هذا } اى هود { الا بشر مثلكم } فى الصفات والاقوال البشرية { يأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربون } اى تشربون منه وهو تقرير للمماثلة: يعنى [بغداء محتاجست مانند شما اكر نبى بودى بايستى كه متصف بصفات ملائكة بودى نخوردى ونياشاميدى].