خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِلاَّ عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ
٦
-المؤمنون

روح البيان في تفسير القرآن

{ الا على ازواجهم } زوجاتهم فان الزوج يقع على الذكر والانثى { او ما ملكت ايمانهم } يعنى [كنيز كان كه مليكه يمين اند] فما ملكت ايمانهم وان كان عاما للرجال ايضا لكنه مختص بالنساء اجماعا وانما قال ما اجراء للمماليك مجرى غير العقلاء اذا الملك اصل شايع فيه، قال فى الاسئلة المقحمة كيف يجوز ان يسمى الرقيق ملك يمين ولا يسمى به سائر الاملاك الجواب ملك الجارية والعبد اخص لانه يختص بجواز التصرف فيه ولا يعم كسائر الاملاك فان مالك الدار مثلا يجوز له نقض الدار ولا يجوز لمالك العبد نقض بنيته انتهى وافراد ذلك بعد تعميم قوله والذين هم عن اللغو معرضون لان المباشرة اشهى الملاهى الى النفس واعظمها خطرا { فانهم } [بس بدرستى كه نكاه دار ندكان فروج] { غير ملومين } على عدم حفظها منهن [بشرط آنكه در حيض ونفاس وروزه واحرام نباشد] واللوم عذل انسان بنسبته الى ما فيه لوم، وفى التهذيب: اللوم [ملامت كردن]، قال فى الاسئلة المقحمة اى فرق بين الذم واللوم الجواب ان الذم يختص بالصفات يقال الكفر مذموم واللوم يختص بالاشخاص يقال فلان ملوم.
وفى التأويلات النجمية يعنى يحفظون عن التلذذ بالشهوات اى لايكون ازواجهم واماؤهم عدوا لهم بان يشغلهم عن الله وطلبه فحنيئذ يلزم الحذر منه كقوله
{ عدو لكم فاحذروهم } وانما ذكر بلفظ على لاستيلائهم على ازواجهم لا لاستيلائهن عليهم وكانوا عليهن لا مملوكين لهن فانهم غير ملومين اذا كانت المناكحة لابتغاء النسل ورعاية السنة وفى اوانها.