خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَإِذَا بَلَغَ ٱلأَطْفَالُ مِنكُمُ ٱلْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُواْ كَمَا ٱسْتَأْذَنَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
٥٩
-النور

روح البيان في تفسير القرآن

{ واذا بلغ الاطفال منكم الحلم } اى الاطفال الاحرار الاجانب فيخرج العبد البالغ فانه لايستأذن فى الدخول على سيدته فى غير الاوقات الثلاثة المذكورة كما قال فى التتمة يدخل العبد على سيدته بلا اذنها بالاجماع { فليستأذنوا } اى ان ارادوا الدخول عليكم { كما استأذن الذين } بلغوا الحلم { من قبلهم } او ذكروا من قبلهم كما قال تعالى فيما تقدم { لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا } الآية فالمعنى فليستأذنوا استئذانا كائنا مثل استئذان المذكورين قبلهم بان يستأذنوا فى جميع الاوقات ويرجعوا ان قيل لهم ارجعوا { كذلك يبين الله لكم آياته والله عليكم حكيم } كرره للتأكيد والمبالغة فى الامر بالاستئذان، اعلم ان بلوغ الصغير بالاحبال والانزال والاحتلام وبلوغ الصغيرة بهما وبالحبل والحيض فان لم يوجد فيهما شىء من الاصل وهو الانزال والعلامة وهو الباقى فيبلغان حين يتم لهما خمس عشرة سنة كما هو المشهور وبه يفتى لقصر اعمار اهل زماننا، قال بعض الصحابة كان الرجل فيمن قبلكم لا يحتلم حتى يأتى عليه ثمانون سنة، قال وهب ان اصغر من مات من ولد ابن آدم مائتى سنة وادنى مدة البلوغ للغلام اثنتا عشرة سنة ولذا تطرح هذه المدة من سن الميت الذكر ثم يحسب ما بقى من عمره فتعطى فدية صلاته على ذلك وادنى مدته للجارية تسع سنين على المختار ولذا تطرح هذه المدة من الميت الانثى فلا تحتاج الى اسقاط صلاتها بالفدية ثم هذا بلوغ الظاهر واما بلوغ الباطن فبالوصول الى سر الحقيقة وكماليته فى اربعين من اول كشف الحجاب وربما يحصل للبعض علامة ذلك فى صباه، قال ايوب عليه السلام ان الله يزرع الحكمة فى قلب الصغير والكبير فاذا جعل الله العبد حكيما فى الصبى لم تضع منزلته عند الحكماء حداثة سنه وهم يرون عليه من الله نور كرامته، ودخل الحسين بن فضل على بعض الخلفاء وعنده كثير من اهل العلم فاحب ان يتكلم فمنعه فقال أصبى يتكلم فى هذا المقام فقال ان كنت صبيا فلست باصغر من هدهد سليمان ولا انت اكبر من سليمان حين قال { احطت بما لم تحط به } [حكما كفته اند توانكرى بهنرست نه بمال وبزركى بعقلست نه بسال] فالاعتبار لفضل النفس لا للصغر والكبر وغيرهما، قال هشام بن عبدالملك لزيد بن على بلغنى انك تطلب الخلافة ولست لها باهل قال لم قال لانك ابن امة فقال فقد كان اسماعيل ابن امة واسحق ابن حرة وقد اخرج الله من صلب اسماعيل خير ولد آدم صلوات الله عليه وعليهم اجمعين: قال المولى الجامى قدس سرة

جه غم زمنقصت صورت اهل معنى را جوجان زروم بود كوتن از حبش مى باش

قال السعدى قدس سره

جو كنعانرا طبيعت بى هنر بود بيمبر زادكى قدرش نيفزود
هنر بنماى اكر دارى نه كوهر كل ازخارست وابراهيم ازآزر