خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

بَلْ كَذَّبُواْ بِٱلسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَن كَذَّبَ بِٱلسَّاعَةِ سَعِيراً
١١
-الفرقان

روح البيان في تفسير القرآن

{ بل كذبوا بالساعة } اى القيامة والحشر والنشر. والساعة جزء من اجزاء الزمان ويعبر بها عن القيامة تشبيها بذلك لسرعة حسابه كما قال { وهو اسرع الحاسبين } او لما نبه عليه قوله تعالى { كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا الا ساعة من نهار } كما فى المفردات وهو اضراب عن توبيخهم بحكاية جنايتهم السابقة وانتقال منه الى توبيخهم بحاكية جنايتهم الاخرى للتخلص الى بيان ما لهم فى الآخرة بسببها من فنون العذاب { واعتدنا } هيأنا واصله اعددنا { لمن كذب بالساعة } وضع الساعة موضع ضميرها للمبالغة فى التشنيع { سعيرا } نارا عظيمة شديدة الاشتعال، قال بعض اهل الحقائق سعير الآخرة انما سعرت من سعير الدنيا وهى حرص العبد على الدنيا وملاذها.