خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالُوۤاْ أَنُؤْمِنُ لَكَ وَٱتَّبَعَكَ ٱلأَرْذَلُونَ
١١١
-الشعراء

روح البيان في تفسير القرآن

{ قالوا } اى قوم نوح { أنؤمن لك } الاستفهام للانكار اى لانؤمن لك { واتبعك الارذلون } اى والحال قد اتبعك الاقلون جاها ومالا اى وهذه حالك كما تقول لانصحبك وصحبك السفلة. والارذلون جمع الارذل والرذالة الخسة والدناءة والرذال المرغوب عنه لرداءته يعنون ان لا عبرة لاتباعهم لك اذ ليس لهم رزانة عقل واصابة رأى قد كان ذلك منهم فى بادى الرأى وهذا من كمال سخافة عقولهم وقصرهم انظارهم على الدنيا وكون الاشرف عندهم من هو اكثر منها حظا والارذل من حرمها وجهلهم انها لاتزن عند الله جناح بعوضة وان النعيم هو نعيم الآخرة والاشرف من فاز به والارذل من حرمه وهكذا كانت قريش تقول فى اصحاب رسول الله ومازالت الاتباع الانبياء ضعفاء الناس وقس اتباع الاولياء على اتباعهم من حيث وراثتهم لدعوتهم وعلومهم واذواقهم ومحنهم وابتلائهم وذلك لان الحقيقة من ارباب الجاه والثروة لم تأت الا نادرا

دران سرست بزركى كه نيست كربزركى