خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَتَنْحِتُونَ مِنَ ٱلْجِبَالِ بُيُوتاً فَارِهِينَ
١٤٩
-الشعراء

روح البيان في تفسير القرآن

{ وتنحتون } [ومى ترا شيد براى مساكن خود] { من الجبال بيوتا } [كفته اندكه دروادى حجر دوهزار بارهزار وهفصد سراى تراشيدند ازسنك سخت درميان كوهها رب العالمين ايشانرا دران كارباستادى وتيز كارى وصف كرد وكفت] { فارهين } [در حالتى كه ماهريد درتراشيدن سنكها] كما قال الراغب اى حاذقين من الفراهة وهى النشاط فان الحاذق يعمل بنشاط وطيب قلب ومن قرأ فرهين جعله بمعنى مرحين اشرين بطرين فهو على الاول من فره بالضم وعلى الثانى من فره بالكسر. واعلم ان ظاهر هذه الآيات يدل على ان الغالب على قوم هود هو اللذات الخيالية وهو طلب الاستعلاء والبقاء والتفرد والتجبر. والغالب على قوم صالح هو اللذات الحسية وهى طلب المأكول والمشروب والمساكن الطيبة وكل هذه اللذات من لذات اهل الدنيا الغافلين وفوقها لذات اهل العقبى المتيقظين وهى اللذات القلبية من المعارف والعلوم ومايوصل اليها من التواضع والوقار والتجرد والاصطبار