خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ
١٦٦
-الشعراء

روح البيان في تفسير القرآن

{ وتذرون } تتركون يقال فلان يذر الشىء اى يقذفه لقلة اعداده به ولم يستعمل ماضيه { ماخلق لكم ربكم } لاجل استمتاعكم { من ازواجكم } [اززنان شما] ومن لبيان ما ان اريد به جنس الاناث وللتبعيض ان اريد به العضو المباح منهن وهو القبل تعريضا بانهم كانوا يفعلون بنسائهم ايضا فتكون الآية دليلا على حرمة ادبار الزوجات والمملوكات وفى الحديث "من أتى امرأة فى دبرها فهو بريىء مما انزل على محمد ولا ينظر الله اليه" وقال بعض الصحابة قد كفر { بل انتم قوم عادون } متجاوزون الحد فى جميع المعاصى وهذا من جملتها. واختلفوا فى اللوطى فقال ابو حنيفة يعزر ولاحد عليه خلافا لصاحبيه وقد سبق شرحه فى سورة هود وقال مالك يجب على الفاعل والمفعول به الرجم احصنا او لم يحصنا وعند الشافعى واحمد حكمه الزنى.