خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

رَبِّ نَّجِنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ
١٦٩
فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ
١٧٠
إِلاَّ عَجُوزاً فِي ٱلْغَابِرِينَ
١٧١
-الشعراء

روح البيان في تفسير القرآن

{ رب } [اى بروردكار من] { نجنى } خلصنى { واهلى مما يعملون } اى من شؤم عملهم الخبيث وعذابه { ونجيناه واهله اجمعين } اى اهل بيته ومن اتبعهم فى الدنيا باخراجهم من بينهم وقت مشارقة حلول العذاب بهم { الا عجوزا } هى امرأة لوط اسمها والهة استثنيت من اهله فلا يضره كونها كافرة لان لها شركة فى الاهلية بحق الزوج. قال الراغب العجوز سميت لعجزها عن كثير من الامور { فى الغابرين } اى مقدرا كونها من الباقين فى العذاب لانها كانت مائلة الى القوم راضية بفعلهم وقد اصابها الحجر فى الطريق فاهلكها ـ وذكر ـ ان امرأة لوط حين سمعت الرجفة التفتت وحدها فمسخت حجرا وذلك الحجر فى رأس كل شهر يحيض كذا فى كتاب التعريف للامام السهيلى. قال فى المفردات العابر الماكث بعد مضى من معه قال تعالى { الا عجوزا فى الغابرين } يعنى فيمن طال اعمارهم وقيل فيمن بقى ولم يسر مع لوط وقيل فيمن بقى فى العذاب