خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ ٱلظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ
١٨٩
-الشعراء

روح البيان في تفسير القرآن

{ فكذبوه } اى اصروا على تكذيبه بعد وضوح الحجة وانتفاء الشبهة { فاخذهم عذاب يوم الظلة } حسبما اقترحوا اما ان ارادوا بالسماء السحاب فظاهر واما ان ارادوا الظلة فلان نزول العذاب من جهتها والظلة سحابة تظل. قال الكاشفى [ظل درلغت سايبانست وآن ابرسياه بشكل سايبان بر زبر سرايشان بوده] وفى اضافة العذاب الى يوم الظلة دون نفسها ايذان بان لهم يوم آخر غير هذا اليوم كالايام السبعة مع لياليها التى سلط الله فيها عليهم الحرارة الشديدة وكان ذلك من علامة انهم يؤخذون بجنس النار { انه } اى عذاب يوم الظلة { كان عذاب يوم عظيم } وعظمه لعظم العذاب الواقع فيه ـ روى ـ ان شعيبا ارسل الى امتين اصحاب مدين ثم اصحاب الايكة فاهلكت مدين بالصيحة والرجفة واصحاب الايكة بعذاب يوم الظلة. وعن ابن عباس رضى الله عنهما من حدث ماعذاب يوم الظلة فكذبه لعله اراد انه لم ينج منهم احد فيخبره به كذا فى كشف الاسرار