خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالُواْ نَعْبُدُ أَصْنَاماً فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ
٧١
-الشعراء

روح البيان في تفسير القرآن

{ قالوا نعبد اصناما } وهى اثنان وسبعون صنما من ذهب وفضة وحديد ونحاس وخشب كما فى كشف الاسرار. والصنم ما كان على صورة ابن آدم من حجر او غيره كما فى فتح الرحمن. قال فى المفردات الصنم جثة متخذة من فضة او نحاس والوتن حجارة كانت تعبد. قال الكاشفى [مراد تمثالهاست كه ساخته بودند از انواع فلزات بر صور مختلفه وبر عبادت آن مداومت ميكردند] كما قال { فنظل لها عاكفين } لم يقتصروا على قوله اصناما بل اطنبوا فى الجواب باظهار الفعل وعطف دوام عكوفهم على اصنامهم ابتهاجا وافتخارا بذلك يقال ظللت اعمل كذا بالكسر ظلولا اذا عملت بالنهار دون الليل والظاهر ان عبادتهم الاصنام لاتختص بالنهار فالمراد بالظلول ههنا الدوام والمعنى بالفارسية [بس هميشه مى باشيم مرانرا بحاور وملازم ومداوم برعبادت]. والعكوف اللزوم ومنه المعتكف لملازمته المسجد على سبيل القربة وصلة العكوف كلمة على وايراد اللام لافادة معنى زائد كأنهم قالوا فنظل لاجلها مقبلين على عبادتها ومستديرين حولها. وقال ابو الليث ان ابراهيم عليه السلام ولدته امه فى الغار فلماخرج وكبر دخل المصر واراد ان يعلم على أى مذهب هم وهكذا ينبغى للعاقل اذا دخل بلدة ان يسألهم عن مذهبهم فان وجدهم على الاستقامة دخل معهم وان وجدهم على غير الاستقامة انكر عليهم فلما قال ابراهيم ماتعبدون وقالوا نعبد اصناما فنظل لها عاكفين واراد ان يبين عيب فعلهم