خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ
٧٨
-الشعراء

روح البيان في تفسير القرآن

{ الذى خلقنى } [از عدم بوجود آورد] صفة رب العالمين { فهو } وحده { يهدين } يرشدنى الى صلاح الدارين بهدايته المتصلة من الخلق ونفخ الروح متجدد على الاستمرار كما ينبىء عنه فاء العطف التعقيبى وصيغة المضارع وذلك ان مبدأ الهداية بالنسبة الى الانسان هداية الجنين الى امتصاص دم الحيض من الرحم ومنتهاها الهداية الى طريق الجنة والتنعم بلذائذها واشار قوله { فهو يهدين } الى قطع الاسباب والاكتساب فى النبوة والولاية والخلة بل اشار الى الاصطفاء الازلى وذلك ان جميع المقامات اختصاصية عطائية غير نسبية حاصلة للعين الثابتة من الفيض الاقدس وظهوره بالتدريج بحصول شرائطه واسبابه يوهم المحجوب فيظن انه كسبى بالتعمل وليس كذلك فى الحقيقة: قال الحافظ

قومى بجهد وجد نهادند وصل دوست قومى دكر حواله بتقدير ميكنند