خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ
٨٠
-الشعراء

روح البيان في تفسير القرآن

{ واذا مرضت } [وجون بيمار شوم] { فهو } وحده { يشفين } يبرئنى من المرض ويعطى الشفاء لا الاطباء وذلك انهم كانوا يقولون المرض من الزمان ومن الاغذية والشفاء من الاطباء والادوية فأعلم ابراهيم ان الذى امرض هو الذى يشفى وهو الله تعالى لكن نسب المرض الى نفسه حيث لم يقل واذا امرضنى والشفاء الى الله تعالى مع انهما من الله تعالى لرعاية حسن الادب فى العبارة كما قال الخضر عليه السلام فى العيب { فاردت ان اعيبها } وفى الخبر "فاراد ربك ان يبلغا اشدهما ويستخرجا كنزهما" وكذا الجن راقبوا هذا الادب بعينه حيث قالوا (وانا لاندرى أشر اريد بمن فىالارض ام اراد بهم ربهم رشدا) قوله { واذا مرضت } الخ عطف على يطعمنى ويسقينى نظمهما فى سلك صلة واحدة لما ان الصحة والمرض من متفرعات الاكل والشرب غالبا فان البطنة تورث الاسقام والاوجاع والحمية اصل الراحة والسلامة. قالت الحكماء لو قيل لاكثر الموتى ما سبب آجالكم لقالوا التخم. وفى الحكمة ليس للبطنة من خمصة تتبعها. قال الكاشفى [از امام جعفر صادق رضى الله عنه منقولست كه جون بيمار شوم بكناه مرا شفادهد بتوبه. سلمىرحمه الله فرمودكه مرض برؤيت اغياراست وشفا بمشاهده انوار واحد قهار. ودر بحر آورده كه بيمارى بتعلقات كونين است وشفا بقطع تعلق وآن وابسته بجذبه عنايتست كه جون دررسد سالك را از همه منقطع ساخته بيكى بيوند دهد يعنى بشربت تجريد از مرض تعلقش باز رهاند

جكويمت كه جه خوش آمدى مسيح صفت بيكنفس همه درد مرا دوا كردد

وقال بعضهم واذا مرضت بداء محبته وسقمت بسقم الشوق الى لقائه ووصلته فهو يشفين بحسن وصاله وكشف جماله

بمقدمك المبارك زال دائى وفى لقياك عجل لى شفائى

وفى الآية اشارة الى رفع الرجوع الى غيره والسكون الى التداوى والمعالجة بشىء فهو كمال التسليم. قال فى كشف الاسرار [واين نه مرضى معلوم بود درآن وقت بلكه نوعى بود از تمارض] كما يتمارض الاحباب طمعا فى العيادة

يود بان يمسى سقيما لعلها اذا سمعت عنه سليمى تراسله
ان كان يمنعك الوشاة زيارتى فادخل الىّ بعلة العوّاد

[آن شفاى دل خليل كه بوى اشارت ميكند آنست كه جبريل كاه كاه آمدى بفرمان حق وكفتى "يقول مولاك كيف انت البارحة" وزبان حال خليل بجواب ميكويد

خرسند شدم بدانكه كويى يكبار كاى خسته روزكار دوشت جون بود

ـ وحكى ـ عن بعضهم انه مرض وضعف اصفر لونه فقيل له ألا ندعو لك طبيبا يداويك من هذا المرض فقال الطبيب امرضنى ثم انشد

كيف اشكو الى طبيبى مابى والذى بى اصابنى من طبيبى