خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

طسۤ تِلْكَ آيَاتُ ٱلْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ
١
-النمل

روح البيان في تفسير القرآن

{ طس } هذه طس اىهذه السورة مسماة به. وفى التأويلات النجمية يشير بطائه الىطاء طيب قلوب محبيه وبالسين الى سر بينه وبين قلوب محبيه لا يسعهم فيه ملك مقرب والانبى مرسل. وايضا يقسم بطاء طلب طالبيه وسين سلامة قلوبهم عن طلب ماسواه. وفى كشف الاسرار الطاء اشارة الى طهارة قدسه والسين الى سناء عزه يقول تعالى بطهارة قدسى وسناء عزى لااخيب امل من أملّ لطفى انتهى. وقال بعضهم الطاء طوله اى فضله والسين سناؤه اى علوه وقد سبق فى طسم مايتعلق بهذا المقام فارجع اليه. وقال عين القضاء الهمذانى قدس سره فى مقالاته لولا ماكان فى القرآن من الحروف المقطعات لما آمنت به. يقول الفقير قد كفره فى قوله هذا كثير من علماء زمانه والامر سهل على اهل الفهم ومراده بيان اطلاعه على بطون معانى الحروف التى هى دليل لارباب الحقائق وسبب لمزيد ايمانهم العيانى { تلك } اى هذه السورة العظيمة الشان او آياتها { آيات القرآن } المعروف بعلو الشأن اى بعض منه لمترجم مستقل باسم خاص فهو عبارة عن جميع القرآن او عن جميع المنزل عند نزول السورة اذ هو المتسارع الى الفهم حينئذ عند الاطلاق { وكتاب } عظيم الشأن { مبين } مظهر لما فى تضاعيفه من الحكم والاحكام واحوال الآخرة التى من جملتها الثواب والعقاب او ظاهر اعجازه وصحته على انه من ابان يعنى بان اى ظهر وعطفه على القرآن كعطف احدى الصفتين على الاخرى مثل غافر الذنب وقابل التوب اى آيات الكلام الجامع بين القرآنية والكتابية وكونه قرآنا بجهة انه يقرأ وكتابا بسبب انه يكتب وقدم الوصف الاول لتقدم القرآنية على حال الكتابية واخره فى سورة الحج لما ان الاشارة الى امتيازه عن سائر الكتب بعد التنبيه على انطوائه على كمالات غيره من الكتب ادخل فى المدح فان وصفه بالكتابية مفصح عن اشتماله على صفة كمال الكتب الالهية فكأنه كلها. وفى كشف الاسرار القرآن والكتاب اسمان علمان للمنزل على محمد ووصفان لانه يقرأ ويكتب فحيث جاء بلفظ التعريف فهو العلم وحيث جاء بلفظ النكرة فهو الوصف