خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالَ نَكِّرُواْ لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِيۤ أَمْ تَكُونُ مِنَ ٱلَّذِينَ لاَ يَهْتَدُونَ
٤١
-النمل

روح البيان في تفسير القرآن

{ قال } سليمان كرر الحكاية تنبيها على مابين السابق واللاحق من المخالفة لما ان الاول من باب الشكر والثانى امر لخدمة { نكروا لها عرشها } تنكير الشىء جعله بحيث لا يعرف كما ان تعريفه جعله بحيث يعرف كما قال فى تاج المصادر التنكير [ناشأ ساكردن] والمعنى غيروا هيئته وشكله بوجه من الوجوه بحث ينكر فجعل الشياطين اسفله اعلاه وبنوا فوقه قبابا اخرى هى اعجب من تلك القباب وجعلوا موضع الجوهر الاحمر الاخضر بالعكس { ننظر } بالجزم على انه جواب الامر [تابنكريم] ماله بعد ازسؤال ازو { أتهتدى } الى معرفته فتظهر رجاحة عقلها { ام تكون من الذين لايهتدون } فتظهر سخافة عقلها وذلك ان الشياطين خافوا ان تفشى بلقيس اسرارهم الى سليمان لان امها كانت جنية وان يتزوجها سليمان ويكون بينهما ولد جامع للجن والانس فيرث الملك ويخرجون من ملك سليمان الى ملك هواشد وافظع ولا ينفكون من التسخير ويبقون فى التعب والعمل ابدا فارادوا ان يبغضوها الى سليمان فقالوا ان فى عقلها خللا وقصورا وانها شعراء الساقين وان رجليها كحافر الحمار فاراد سليمان ان يختبرها فى عقلها فامر بتنكير العرش واتخذ الصرح كما يأتى ليتعرف ساقيها ورجليها