خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ
٧٣
-النمل

روح البيان في تفسير القرآن

{ وان ربك لذو فضل } افضال وانعام { على الناس } على كافة الناس ومن جملة انعاماته تأخير عقوبة هؤلاء على مايرتكبونه من المعاصى التى من جملتها استعجال العذاب { ولكن اكثرهم لايشكرون } لايعرفون حق النعمة فلا يشكرون بل يستعجلون بجهلهم وقوع العذاب كدأب هؤلاء. وفيه اشارة الى ان استعجال منكرى البعث فى طلب العذاب الموعود لهم من غاية جهلهم بحقائق الامور والا فقد ردفهم انموذج من العذاب الاكبر وهو العذاب الادنى من البليات والمحن { وان ربك لذو فضل على الناس } فيما يذيقهم العذاب الادنى دون العذاب الاكبر لعلهم يرجعون الى الحضرة بالخوف والخشية تاركين الدنيا وزينتها راغبين فى الآخرة ودرجاتها { ولكن اكثرهم لايشكرون } لانهم لايميزون بين محنهم ومنحهم وعزيز من يعرف الفرق بين ماهو نعمة من الله وفضل له او محنة ونقمة واذا تقاصر علم العبد عما فيه صلاحه فعسى ان يحب شيئا ويظنه خيرا وبلاؤه فيه وعسى ان يكون شىء آخر بالضد ورب شىء يظنه العبد نعمة يشكره بها ويستديمه وهى محنة له يجب صبره عنها ويجب شكره لله تعالى على صرفه عنه وبعكس هذا كم من شىء يظنه الانسان بخلاف ماهو كذا فى التأويلات النجمية