خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يٰأَبَتِ ٱسْتَئْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ ٱسْتَئْجَرْتَ ٱلْقَوِيُّ ٱلأَمِينُ
٢٦
-القصص

روح البيان في تفسير القرآن

{ قالت احداهما } وهى الكبرى التى استدعته الى ابيها وهى التى زوجها موسى { ياابت } [اى بدر من] { استأجره } اى اتخذ موسى اجير الرعى الغنم والقيام بامرها { ان خير من استأجرت القوى الامين } اللام للجنس لا للعهد فيكون موسى مندرجا تحته. والقوى بالفارسية [توانا]. والامين [استار تعريض است بآنكه موسى را قوت وامانت هست] ـ روى ـ ان شعيبا قال لها وما اعلمك بقوته وامانته فذكرت له ماشاهدت منه من اقلاع الحجر عن رأس البئر ونزع الدلو الكبير وانه خفض رأسه عند الدعوة ولم ينظر الى وجهها تورعا حتى بلغته رسالته وانه امرها بالمشى خلفه فخصت هاتين الخصلتين بالذكر لانها كانت تحتاج اليهما من ذلك الوقت اما القوة فلسقى الماء واما الامانة فلحفظ البصر وصيانة النفس عنها كما قال يوسف عليه السلام { انى حفيظ عليم } لان الحفظ والعلم كان محتاجا اليهما اما الحفظ فلاجل ما فى خزانة الملك واما العلم فلمعرفة ضبط الدخل والخرج. وكان شريح لايفسر شيئا من القرآن الا ثلاث آيات. الاولى { الذى بيده عقدة النكاح } قال الزوج. والثانية { وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب } قال الحكمة الفقه والعلم وفصل الخطاب البينة والايمان. والثالثة { ان خير من استأجرت القوى الامين } كما فسرت برفع الحجر وغض البصر