خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ سُبْحَانَ ٱللَّهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ
٦٨
-القصص

روح البيان في تفسير القرآن

{ وربك } [آورده اندكه صناديد عرب طعنه مى زدندكه خداى تعالى جرا محمدرا براى نبوت اختيار كرد بايستى كه جنين منصب عالى بوليد بن مغيرة رسيدى كه بزرك مكه است يابعروة بن مسعود ثقفى كه عظيم طائف] ما قالوا لولا نزل هذه القرآن على رجل من القريتين عظيم فرد الله بقوله { وربك } [وبروردكار تو يامحمد] { يخلق مايشاء } ان يخلقه { ويختار } مما يخلق مايشاء اختياره واصطفاءه فكما ان الخلق اليه فكذا الاختيار فى جميع الاشياء { ما } نافية { كان لهم } اى المشركين { الخيرة } اى الاختيار عليه تعالى وهو نفى لاختيارهم الوليد وعروة وانشدوا

البعد ذو ضجر والرب ذو قدر والدهر ذو دول والرزق مقسوم
والخير اجمع فيما اختيار خالقنا وفى اختيار سواه اللوم والشوم

قال الجنيد قدس سره كيف يكون للعبد اختيار والله المختار له: وقال بعض العارفين اذا نظر اهل المعرفة الى الاحكام الجارية بجميل نظر الله لهم فيها وحسن اختياره فيما اجراه عليهم لم يكن عندهم شىء افضل من الرضى والسكون: قال الحافظ

در دائره قسمت ما نقطه تسليم لطف آنجه توانديشى حكم آنكه توفر مايى

والخيرة بمعنى التخير بالفارسية [كزيدن] كالطيرة بمعنى التطير. وفى المفردات الخيرة الحالة التى تحصل للمستخير والمختار نحو القعدة والجلسة لحال القاعد والجالس انتهى. وفى الوسيط اسم من الاختيار يقام مقام المصدر وهو اسم للمختار ايضا يقال محمد خيرة الله من خلقه { سبحان الله } اى تنزه بذاته تنزها خاصا به من ان ينازعه احد ويزاحم اختياره اختياره { وتعالى عما يشركون } عن اشراكهم.
وفى التأويلات النجمية يشير الى مشيئته الازلية فى الخلق والاختيار وانه فاعل مختار يخلق مايشاء كيف يشاء ولما يشاء متى يشاء و له اختيار فى خلق الاشياء فيختار وجود بعض الاشياء فى العدم فيبقيه فانيا فى العدم ولايوجده وله الخيرة فى انه يخلق بعض الاشياء جمادا وبعض الاشياء نباتا وبعض الاشياء حيوانا وبعض الاشياء انسانا وان يخلق بعض الانسان كافرا وبعض الانسان مؤمنا وبعضهم وليا وبعضهم نبيا وبعضهم رسولا وان يخلق بعض الاشياء شيطانا وبعضها جنا وبعضها ملكا وبعض الملك كروبيا وبعضهم روحانيا وله ان يختار بعض الخلق مقبولا وبعضهم مردودا انتهى وفى الحديث
"ان الله خلق السموات سبعا فاختار العليا منها فسكنها واسكن سائر سماواته من شاء من خلقه ثم خلق الخلق فاختار من الخلق بنى آدم واختار من بنى آدم العرب واختار من العرب مضر واختار من مضر قريشا واختار من قريش بنى هاشم واختارنى من بنى هاشم فانا خيار من خيار الى خيار فمن احب العرب فبحبى احبهم ومن ابغضهم فببغضى ابغضهم" وفى الحديث "ان الله اختار اصحابى على جميع العالمين سوى النبيين والمرسلين واختار لى من اصحابى اربعة ابا بكر وعمر وعثمان وعليا فجعلهم خير اصحابى وفى كل اصاحبى خير واختار امتى على سائر الامم واختار لى من امتى اربعة قرون بعد اصحابى القرن الاول والثانى والثالث تترى والرابع فردا" [بدانكه آدمى را اختيار نيست اختيار كسى تواندكه اورا ملك بود وآدمى بنده است وبنده را ملك نيست آن ملك كه شرع اورا اثبات كرد آن ملك مجازينست عاريتى عن قريب ازوزائل كردد وملك حقيقى آنست آنرا زوال نيست وآن ملك الله است كه مالك بركمال است ودر ملك يمن اززوال ودر ذات ونعت متعال]

همه تخت وملكى بذيرد زوال بجز ملك فرمانده لايزال

[عالم بيافريد وآنجه خواست ازان بركزيد. فرشتكانرا بيافريد ازيشان جبرائيل وميكائيل واسرافيل وعزرائيل را بركزيد. آدم وآدميانرا بيافريد ازيشان بيغمبران بركزيد. ازبيغمبران خليل وكليم وعيسى ومحمد بركزيد عليهم السلام. صحابه رسول را بيافريد ابو بكر تيمى وعمر غدوى وعثمان اموى وعلى هاشمى بركزيد. بسيط زمنين را بيافريد ازان مكه بركزيد موضع ودلات ومدنية بركزيد هجر تكاه رسول وبيت المقدس بركزيد موضع مسراى رسول. روزها بيافاريد ازان روز آدينه بركزيد "وهو يوم اجابة الدعوة". روزعرفه بكزيد "وهو يوم المباهات". روز عيد بركزيد "وهو يوم الجائزة" روز عاشوراء "بركزيد وهو يوم الخلعة". شبها بيافريد و ازان شب برات بركزيدكه حق تعالى بخودىء خود نزول كندو بنده راهمه شب نداى كرامت خواند. ونوازد شب قدر بركزيدكه فرشتكان آسمان بعدد سنك ريزه بزمين فرستد ونثار رحمت كنند بربندكان. شب عيد بركزيدكه در رحمت ومغفرت كشايد وكناهاكارانرا آمرزد. كوهها بيافريد وازان طور كزيدكه موسى بران بمناجات حق رسيد. جودى بركزيدكه نوح دران نجات يافت. حرابر كزيدكه مصطفى عربى دران بعثت يافت. نفس آدمى بيافريدوازان دل بركزيد وزبان دل محل نور معرفت وزبان موضع كلمه شهادت. كتابها از آسمان فرو فرستاد وازان جهار بركزيد توراة وانجيل وزبور وقرآن واز كلمتها جهار "سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر" فى الحديث "احب الكلام الىالله سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر لايضرك بايهن بدأت" الكل فى كشف الاسرار. قال فى زهرة الرياض { ماكان لهم الخيرة } اى ليس للكفار الاختيار بل الاختيار للواحد القهار كأنه قال الاختيار لى ليس لجبرائيل ولا لميكائيل ولا لاسرافيل ولا لعزرائيل و لا لآدم ولا لنوح ولا لابراهيم ولا ليعقوب ولا لموسى ولا لعيسى ولا لمحمد عليه الصلاة والسلام. ولو كان لجبرائيل وميكائيل لاختارت الملائكة مثل هاروت وماروت. ولو كان لاسرافيل لاختار ابليس. ولو كان لعزرائيل لاختار شداد. ولو كان لآدم لاختار قابيل. ولو كان لنوح لاختار كنعان. ولو كان لابراهيم لاختار آزر. ولو كان ليعقوب لاختار العماليق. ولو كان لموسى لاختار فرعون ولو كان لعيسى لاختار الحوارين. ولو كان لمحمد لاختار عمه ابا طالب ولكن الاختيار لى اخترتك فاشكر لى لان الله علم حيث يجعل رسالته ونبوته وولايته. قال يحيى الرازىرحمه الله الهى علمك بعيوبى لم يمنعك عن اختيارى فكيف يمنعك عن غفرانى. ويقال ان يوسف عليه السلام اختار السجن فاورثه الوبال والله تعالى اختار للفتية الكهف فاورثهم الجمال ألا ترى ان رجلا لو تزوج امرأة فانه يستر عيوبها مخافة ان يقال له انت اخترتها فالله تعالى اختارك فى الازل فالرجاء ان يستر عيوبك. ويقال اختار من ثمانية عشر الف عالم اربعة الماء والتراب والنار والريح فجعل الماء طهورك والتراب مسجدك والنار طباخك والريح نسيمك. واختار من الملائكة اربعة جبرائيل صاحب وحيك وميكائيل خازن نعمتك واسرافيل صاحب لوحك وعزرائيل قابض روحك. واختار من الشرائع اربعة الصلاة عملك والوضوء امانتك والصوم جنتك والزكاة طهارتك. ومن القبلة اربعة العرش موضع دعوتك والكرسى موضع رحمتك والبيت المعمور مصعد عملك والكعبة قبلتك. ومن الاوقات اربعة فوقت المغرب لطعامك ووقت العشاء لمنامك ووقت السحر لمناجاتك ووقت الصبح لقراءتك. ومن المياه الماء الذى تفجر من اصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه افضل من زمزم والكوثر وغيرهما من انهار الدنيا والآخرة. ومن البقاع البقعة التى ضمت جسمه اللطيف عليه السلام فانها افضل البقاع الارضية والسماوية. ومن الازمنة الزمان الذى ولد فيه عليه السلام ولذا كان شهر ربيع الاول من افاضل الشهور كشعبان فانه مضاف الى نبينا عليه السلام ايضا. ومن الملوك الخواقين العثمانية لان دولتهم آخر الدول وتتصل بزمان المهدى المنتظر على ماثبت وصح عن اكابر علماء هذه الامة. واختار من العلماء من تشرف بعلم الظاهر والباطن كان ذا جناحين نسأل الله الثبات فى طريق التحقيق انه ولى التوفيق