خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَأَصْبَحَ ٱلَّذِينَ تَمَنَّوْاْ مَكَانَهُ بِٱلأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ ٱللَّهَ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلاۤ أَن مَّنَّ ٱللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ٱلْكَافِرُونَ
٨٢
-القصص

روح البيان في تفسير القرآن

{ واصبح } اى صار { الذين تمنوا } التمنى تقدير شىء فى النفس وتصويره فيها واكثره تصور مالا حقيقة له والامنية الصورة الحاصلة فى النفس من تمنى الشىء { مكانه } اى منزلته وجاهه { بالامس } اى بالوقت القريب منه فانه يذكر الامس ولا يراد به اليوم الذى قبل يومك ولكن الوقت المستقرب على طريق الاستعارة { يقولون ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر } اى يضيق يقال قدر على عياله بالتخفيف مثل قتر ضيق عليهم بالنفقة اى يفعل كل واحد من البسط والقدر اى التضييق بمحض مشيئته وحكمته لا لكرامة توجب البسط ولا لهوان يوجب القبض. وويكأن عند البصريين مركب من وى للتعجب [جنانست كه كسى از روى ترحم وتعجب باديكرى كويد "وى لم فعلت ذلك" وى اين جيست كه توكردى] كما قال الراغب وى كلمة تذكر للتحسر والتندم والتعجب تقول وى لعبد الله انتهى كأن للتشبيه. والمعنى ما اشبه الامر ان الله يبسط الخ وعند الكوفين من ويك بمعنى ويلك وان واعلم مضمر وتقديره ويك اعلم ان الله الخ: وبالفارسية [واى برتوبداى خداى تعال الخ] وانما استعمل عند التنبيه على الخطأ والتندم. والمعنى انهم قد تنبهوا على خطأهم فى تمنيهم وتندموا على ذلك { لولا ان من الله } انعم { علينا } فلم يعطنا ما تمنينا: وبالفارسية [اكر آن نبودى كه خداى تعالى منت نهادى برما ونداد بما آنجه تمناى ما بودازدنيا] { لخسف بنا } [مارا بزمين فروبريد] كما خسف به لتوليد الاستغناء فينا مثل ماولده فيه من الكبر والبغى ونحوهما من اسباب العذاب والهلاك { ويكأنه لا يفلح الكافرون } لنعمة الله اى لا ينجون من عذابه او المكذبون برسله وبما وعدوا به من ثواب الآخرة. قال فى كشف الاسرار حب الدنيا حمل قارون على جمعها وجمعها حمله على البغىعليهم وصارت كثرة ماله سبب هلاكه وفى الخبر "حب الدنيا رأس كل خطيئة" [دوستى دنيا سر همه كناهها هست ومايه هر فتنه وبيخ هرفساد. وهركه ازخداى بازماند بمهر ودوستى دنيا بازماند دنيا بلى كذشتنى وبساطى در نوشتنى ومرتع لافكاه مدعيان ومجمع باركاه بى خطران سرمايه بى دولتان ومصطبه بدبختان معشوقه ناكسان وقبله خسيسان دوست بى وفا ودايه بى مهر جمالى بانقاب دارد ورفتارى ناصواب وجون تودوست زير خاك صدر هزاران هزار دارد برطارم طرازى نشسته واز شبكه بيرون مى نكرد وباتوا ميكويد من جون توهزار عاشق از غم كستتم نالود بخون هيجكس انكشتم مصطفى عليه السلام كفت] "مامن احد يصيب فى الدنيا الا وهو بمنزلة الضيف ماله فى يده عارية فالضيف منطلق والعارية مردودة" وفى رواية اخرى "ان مثلكم فى الدنيا كمثل الضيف وان ما فى ايديكم عارية" [ميكويد مثل شمادرين دنياى غدار مثل مهمانى است كه بمهمان خانه فرو آيد هر آينه مهمان رفتنى بود نه بودنى هم جومرد كاروانى كه بمنزل فرو آيد لابد از آنجارخت بردارد درتمنا كند كه آنجايستد سخت نادان وبى سامان بود كه آن نه بمقصود رسد ونه بخانه بازآيد جهدآن كن اى جوانمرد كه بل بلوى بسلامت بازكاذارى وآنرا درا القرار خودنسانى ودل دروبندى تا برتو شيطان ظفر نيابد صد شير كرسنه دركله كوسفند جندان زيان بكندكه شيطان باتوكند] { ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا } [وصد شيطان آن نكندكه نفس اماره باتوكند (اعدى عدوك نفسك التى بين جنبيك) [يكى تأمل كن دركار قارون بدبخت نفس وشيطان هردودست درهم دادند تا اورا زيدن بر آوردند ازانكه آبش از سر جشمه خود تاريك بود يكجند اورا باعمل عاريتى دادند لؤلؤ شاهوار همى نمود جون حكم ازلى وسابقه اصلى در رسيد خود شبه قير رنك بود زبان حالش همى كويد]

من يندرام كه هستم اندر كارى اى برسربندار جون من بسيارى
اكنون كه نماند باقوم بازارى در ديده بنداشت زدم مسمارى

واعلم ان تمنى الدنيا مذموم الا ما كان لغرض صحيح وهو صرفها الى وجوه البر كالصدقة ونحوها. وعن كبشة الانمارى رضى الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "ثلاث اقسم عليهن واحدثكم حديثا فاحفظوه. فاما التى اقسم عليهن فانه مانقص مال عبد من صدقة ولا ظلم عبد مظلمة صبر عليها الا زاده الله به عزا ولا فتح عبد باب مسألة الا فتح الله عليه باب فقر. واما الذى احدثكم فاحفظوه فقال انما الدنيا لاربعة نفر عبد رزقه الله علما ومالا فهو يتقى فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعمل الله فيه بحقه فهذا بافضل المنازل وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا فهو صادق النية يقول لو ان لى مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته واجرهما سواء وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما فهو لايتقى فيه ربه ولايصل فيه رحمه ولا يعمل لله فيه بحقه وعبد لم يرزقه الله علما ولا مالا فهو يقول لو ان لى مالا لعملت فيه بعمل فلان فهو بنيته ووزرهما سواء" كما فى المصابيح