خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِلَّذِينَ آمَنُواْ ٱتَّبِعُواْ سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِّن شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
١٢
-العنكبوت

روح البيان في تفسير القرآن

{ وقال الذين كفروا للذين آمنوا } اللام للتبليغ اى قال كفار مكة مخاطبين للمؤمنين استمالة ليرتدوا { اتبعوا سبيلنا } اى اسلكوا طريقتنا التى نسلكها فى الدين عبر عن ذلك بالاتباع الذى هو المشى خلف ماش آخر تنزيلا للمسلك منزلة السالك فيه { ولنحمل خطاياكم } اى ان كان لكم خطيئة تؤاخذون عليها ان كان بعث ومؤاخذة كما تقولون اى لابعث ولا مؤاخذة وان وقع فرضا نحمل آثامكم عنكم وهى جمع خطيئة من الخطأ وهو العدول عن الجهة فرد الله عليهم بقوله { وماهم بحاملين من خطاياهم من شىء } اى والحال انهم ليسوا بحاملين شيئا من خطاياهم التى التزموا ان يحلموها كلها على ان من الاولى للتبيين والثانية مزيدة للاستغراق { انهم لكاذبون } فى دعوى الحمل بانهم قادرون على انجاز ماوعدوا