خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً فَقَالَ يٰقَوْمِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ وَٱرْجُواْ ٱلْيَوْمَ ٱلأَخِرَ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي ٱلأَرْضِ مُفْسِدِينَ
٣٦
-العنكبوت

روح البيان في تفسير القرآن

{ والى مدين } اى وارسلنا الى اهل مدين { اخاهم شعيبا } لانه من نسبهم وقد سبق تفسير الآية على التفصيل مرارا { فقال } شعيب بطريق الدعوة { ياقوم } [اى كروه من] { اعبدوا الله } وحده { وارجوا اليوم الآخر } المراد يوم القيامة لانه آخر الايام اى توقعوه وماسيقع فيه من فنون الاحوال وافعلوا اليوم من الاعمال ماتنتفعون به فى العاقبة وتأمنون من عذاب الله ويقال وارجوا يوم الموت لانه آخر عمرهم { ولا تعثوا } عثا افسد من الباب الاول { فى الارض } فى ارض مدين حال كونكم { مفسدين } بنقص الكيل والوزن اى لا تعتدوا حال افسادكم وانما قيده وان غلب فى الفساد لانه قد يكون فيه ماليس بفساد كمقابلة الظالم المعتدى بفعله ومنه ما يتضمن صلاحا راجحا كقتل الخضر الغلام وخرقه السفينة