خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَقَالُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّمَا ٱلآيَاتُ عِندَ ٱللَّهِ وَإِنَّمَآ أَنَاْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ
٥٠
أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّآ أَنزَلْنَا عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَىٰ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
٥١
-العنكبوت

روح البيان في تفسير القرآن

{ وقالوا } اى كفار قريش { لولا } تحضيضة بمعنى هلا: وبالفارسية [جرا] { انزل } [فرو فرستاه نمى شود] { عليه } على محمد { آيات من ربه } مثل ناقة صالح وعصا موسى ومائدة عيسى عليهم السلام { قل انما الآيات من عند الله } فى قدرته وحكمه ينزلها كمايشاء وليس بيدى شىء فآتيكم بما تقترحونه { وانما انا نذير مبين } ليس من شأنى الا الانذار والتخويف من عذاب الله بما اعطيت من الآيات: يعنى [تخويف ميكنم بلغتى كه شمادريابيد] وهو معنى الظهور. قال فى كشف الاسرار والحكمة فى ترك اجابة النبى عليه السلام الى الآيات المقترحة انه يؤدى الى مالا يتناهى وان هؤلاء طلبوا آيات تضطرهم الى الايمان فلو اجابهم اليها لما استحقوا الثواب على ذلك انتهى ولو لم يؤمنوا لاستأصلوا وعذاب الاستئصال مرفوع عن هذه الامة ببركة النبى عليه السلام ثم قال تعالى بيانا لبطلان اقتراحهم { أولم يكفهم } الهمزة للانكار والواو للعطف على مقدر يقتضيه المقام والكفاية مافيه سد الخلة وبلوغ المراد فى الامراى اقصر ولم يكفهم آية مغنية عما اقترحوه { انا انزلنا عليك الكتاب } الناطق بالحق المصدق لما بين يديه من الكتب السماوية وانت بمعزل من مدارستها وممارستها { يتلى عليهم } بلغتهم فى كل زمان ومكان فلا يزال معهم آية ثابتة لاتزول ولا تضمحل كما تزول كل آية بعد كونها وتكون فى مكان دون مكان. وفيه اشارة الى عمى بصر قلوبهم حيث لم يروا الآية الواضحة التى هى القرآن حتى طلبوا الآيات والى ان تيسير قراءة مثل هذا القرآن فى غير كاتب وقارىء وانزاله عليه وحفظه لديه واحالة بيانه اليه واضحة { ان فى ذلك } الكتاب العظيم الشان الباقى على ممر الدهور والازمان { لرحمة } اى نعمة عظيمة { وذكرى } اى تذكرة: وبالفارسية [بندى ونصيحتى] { لقوم يؤمنون } اى لقوم هممهم الايمان لا التعنت كاولئك المقترحين: وفى المثنوى

بند كفتن باجهول خابناك تخم افكندن بود درشوره خاك