خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمَا جَعَلَهُ ٱللَّهُ إِلاَّ بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا ٱلنَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَكِيمِ
١٢٦
-آل عمران

روح البيان في تفسير القرآن

{ وما جعله الله } عطف على مقدر اى فامدكم به وما جعل الله ذلك الامداد بانزال الملائكة عيانا بشىء من الاشياء { الا بشرى لكم } بانكم تنصرون { ولتطمئن قلوبكم به } اى بالامداد وتسكن اليه من الخوف كما كانت السكينة لبنى اسرائيل { وما النصر الا } كائن { من عند الله } لا من العدة والعدد وهو تنبيه على انه لا حاجة فى نصرهم الى مدد وانما امدهم بشارة لهم وربطا على قلوبهم من حيث ان نظر العامة الى الاسباب اكثر فينبغى للمؤمن ان لا يركن الى شىء من ذلك فان ترتب النصر عليها ليس الا بطريق جرى العادة { العزيز } الذى لا يغالب فى حكمه وقضيته { الحكيم } الذى يفعل كل ما يفعل حسبما تقتضيه الحكمة والمصلحة.