خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَإِذْ قَالَتِ ٱلْمَلاَئِكَةُ يٰمَرْيَمُ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَـٰكِ وَطَهَّرَكِ وَٱصْطَفَـٰكِ عَلَىٰ نِسَآءِ ٱلْعَـٰلَمِينَ
٤٢
-آل عمران

روح البيان في تفسير القرآن

{ واذ قالت الملائكة } اى اذكر وقت قول الملائكة وهو جبريل بدلالة قوله تعالى فى سورة مريم { { فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا } [مريم: 17].
اى سوى الخلق لتستأنس به وانما جمع تعظيما له لانه كان رئيس الملائكة { يا مريم } وكلام جبريل معها لم يكن وحيا اليها فان الله يقول
{ وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحى إليهم } [النحل: 43].
ولا نبوة فى النساء بالجماع. فكلمهما شفاها كرامة لها وكرامات الاولياء حق او ارهاصاً لنبوة عيسى عليه السلام وهو من الرهص بالكسر وهو الصف الاسفل من الجدار وفى الاصطلاح ان يتقدم على دعوى النبوة ما يشبه المعجزة كإظلال الغمام لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتكلم الحجر والمدر والرمى بالشهب وقصة الفيل وغير ذلك { ان الله اصطفاك } اولا حيث تقبلك من امك بقبول حسن ولم يتقبل غيرك انثى ورباك فى حجر زكريا عليه السلام ورزقك من رزق الجنة وخصك بالكرامات السنية { وطهرك } من الكفر والمعصية ومن الافعال الذميمة والعادات القبيحة ومن مسيس الرجال ومن الحيض والنفاس قالوا كانت مريم لا تحيض ومن تهمة اليهود وكذبهم بانطاق الطفل { واصطفاك } آخر { على نساء العالمين } بان وهب لك عيسى عليه السلام من غير اب ولم يكن ذلك لاحد من النساء وجعلكما آية للعالمين.