خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَأَمَّا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ
١٥
-الروم

روح البيان في تفسير القرآن

{ فاما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم فى روضة } عظيمة وهى كل ارض ذات نبات وماء ورونق ونضارة والمراد بها الجنة.
قال الراغب الروض مستنقع الماء والخضرة وفى روضة عبارة عن رياض الجنة وهى محاسنها وملاذها انتهى.
وخص الروضة بالذكر لانه لم يكن عند العرب شئ احسن منظرا ولا اطيب نشرا من الرياض. ففيه تقريب المقصود من افهامهم. والمعنى بالفارسية [بس ايشان درمر غزار هاى مشتمل برازهار وانهار] { يحبرون } يسرون سرورا تهللت له وجوههم: يعني [شادمان كردانيده باشند جنان شادمانى كه اثر آن برصفحات وجنات ايشان ظاهر باشد] فالحبور السرور يقال حبره اذا سره سرورا تهلل له وجهه.
وفى المفردات يفرحون حتى يظهر عليهم حبار نعميهم اى اثره يقال حبر فلان بقى بجلده اثر من قرح. والحبر العالم لما يبقى من اثر علومه فى قلوب الناس ومن آثار فعاله الحسنة المقتدى بها والى هذا المعنى اشار امير المؤمنين رضى الله عنه بقوله "العلماء باقون ما بقى الدهر اعيانهم مفقودة وآثارهم في القلوب موجودة" ويقال التحبير التحسين الذي يسر به يقال للعالم حبر كل نعمة حسنة. قال فى الارشاد واختلف فيه الاقاويل لاختلاف وجوه. فعن ابن عباس رضى الله عنهما ومجاهد يكرمون. وعن قتادة ينعمون. وعن ابن كيسان يحلون. وعن ابى بكر بن عياش يتوّجون [متوج سازندشان] وعن وكيع يسرون بالسماع: يعني [آواز خوش شنوانند ايشانزا وهيج لذت برابر سماع نيست. درخبراست كه ابكار بهشت تغنى كنند باصواتى كه خلائق مثل آن نشنيده باشد واين افضل نعيم بهشت بود ازابى درداء رضى الله عنه را برسيدندكه مغنيات بهشت بجه جيز تغنى كنند فرموده كه باتسبيح. ازيحيى بن معاذ رازى رضى الله عنه را يرسيدندكه از آوزها كدام دوستر دارى فرمود مزامير انس فى مقاصير قدس بالحان تحميد فى رياض تمجيد] ـ وروى ـ ان فى الجنة اشجارا عليها اجراس من فضة فاذا اراد اهل الجنة السماع يهب الله ريحا من تحت العرش فتقع فى تلك الاشجار فتحرك تلك الاجراس باصوات لوسمعها اهل الدنيا لماتوا طربا وفى الحديث
"الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين منها كما بين السماء والارض الفردوس اعلاها سموا واوسطها محلا ومنها يتفجر انهار الجنة وعليها يوضع العرش يوم القيامة فقام اليه رجل فقال يا رسول الله انى رجل حبب الىّ الصوت فهل فى الجنة صوت حسن فقال اى نعم والذي نفسي بيده ان الله سبحانه ليوحى الى شجرة فى الجنة ان اسمعى عبادى الذين اشتغلوا بعبادتى وذكرى عن عزف البرابط والمزامير فترفع صوتا لم يسمع الخلائق مثله قط من تسبيح الرب وتقديسه" [فردا دوستان خدا درروضات بهشت ميان رياحين انس بشادى وطرب سماع كنند فرمان آيد بداود عليه السلام كه يا داود بآن نغمه دليذير وصوت شوق انكيز كه ترا داده ايم زبور بخوان. اى موسى تلاوت توران كن. اى عيسى بتلاوت انجيل مشغول شو. اى درخت طوبى آواز دل آراى بتسبيح ما بكشاى. اى اسرافيل توقر آن آغاز كن].
قال الاوزاعي ليس أحد من خلق الله احس صوتا من اسرافيل فاذا اخذ فى السماع قطع على اهل سبع سموات صلاتهم وتسبيحهم [اى ماه رويان فردوس جه نشينيد خيزيد ودوستانرا اقبال كنيد. اى تلهاى مشك اذفر وكافور معنبر برسر مشتاقان ما نثار شويد. اى درويشان كه دردنيا غم خورديد اندوه بسر آمدودرخت شادى ببرآمد خيزيد وطرب كنيد در خطيره قدس وخلوتكاه انس بنازيد. اى مستان مجلس مشاهده. اى مخمور خمر عشق. اى عاشقان سوخته كه سحر كاهان در ركوع وسجود جون خون ازديدها روان كرده ودلها باميد وصال ما تسكين داده كاه آن آمدكه درمشاهده ما بياساييد بارغم ازخود فرونهيد ويشادى دم زنيد. اى طالبان ساكن شويد كه نقد تزديكست. اى شب روان آرام كيريد كه صبح نزديسكت اى مشتاقان طرب كنيد كه ديرار نزديكست] فيكشف الحجاب ويتجلى لهم تبارك وتعالى فى روضة من رياض الجنة ويقول انا الذي صدقتكم وعدى واتمت عليكم نعمتى فهذا محل كرامتي فسلونى.

روزى كه سرا برده برون خواهى كرد دانم كه زمانه را زبون خواهى كرد
كر زيب وجمال ازين فزون خواهى كرد يا رب جه جكر هست كه خون خواهى كرد

[حاصل سخن آنكه شريفترين لذتى بعد ازمشاهده انوار تجلى دربهشت سماع خواهد بود وازينجا كفته آن عزيز درشرح مثنوى كه سماع منادى است كه درماند كان بيابان محنت افزاى دنيارا از عشرت آباد بهشت نورانى ياد ميدهد].

مؤمنان كويند كاثار بهشت تغز كرادنيد هر آواز زشت
ما همه اجزاء آدم بوده ايم دربهشت آن لحن را بشنوده ايم
كرجه بر ما ريخت آب وكل شكى ياد ما آيد ازانها اندكى
بس نى وجنك ورباب وسازها جيزكى ماند بدان آوزها
عاشقان كين نغمها را بشنوند جزؤ بكذارند وسوى كل روند

قال بعض العارفين ان الله تعالى بجوده وجلاله يطيب اوقات عشاقه بكل لسان فى الدنيا وكل صوت حسن فى الاخرة ورب روضة فى الدنيا للعارف العاشق الصادق يرى الحق فيها ويسمع منه بغير واسطة وربما كان بواسطة فيسمعه الحق من ألسنة كل ذرة من العرش الى الثرى اصواتا قدوسية وخطابات سبوحية.
قال جعفر فابدأ به فى صباحك وبه فاختم فى مسائك فمن كان به ابتداؤه واليه انتهاؤه لا يشقى فيما بينهما.
قال البقلىرحمه الله وصف الله اهل الحبور بالايمان والعمل الصالح فاما ايمانهم فشهود ارواحهم مشاهد الازل فى اوائل ظهورها من العدم. واما اعمالهم الصالحة فالعشق والمحبة والشوق فآخر درجاتهم فى منازل الوصال الفرح بمشاهدة الله والسرور بقربة وطيب العيش لسماع كلامه يطربهم الحق بنفسه ابد الآبدين فى روح وصاله وكشف جماله.