خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمِنْ آيَاتِهِ أَن تَقُومَ ٱلسَّمَآءُ وَٱلأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِّنَ ٱلأَرْضِ إِذَآ أَنتُمْ تَخْرُجُونَ
٢٥
-الروم

روح البيان في تفسير القرآن

{ ومن آياته ان تقوم السماء والارض } اى قيامهما واستمرارهما على ما هما عليه من الهيآت الى الاجل المقدر لقيامهما وهو يوم القيامة { بامره } اى بارادته تعالى والتعبير عن الارادة بالامر للدلالة على كمال قدرة والغنى عن المبادى والاسباب. والامر لفظ عام للافعال والاقوال كلها كما فى المفردات { ثم اذا دعاكم دعوة من الارض } متعلق بدعاكم اذ يكفى فى ذلك كون المدعو فيها يقال دعوته من اسفل الوادى فطلع الىّ. والمعنى ثم اذا دعاكم بعد انقضاء الاجل وانتم فى قبوركم دعوة واحدة بان قال ايها الموتى اخرجوا [اى مرد كان بيرون آييد] والداعى فى الحقيقة هو اسرافيل عليه السلام فانه يدعو الخلق على صخرة بيت المقدس حين ينفخ فى الصور النفخة الاخيرة { اذا انتم } [آنكاه شما] { تخرجون } اذا للمفاجأة ولذلك ناب مناب الفاء فى الجواب فانهما يشتركان فى افادة التعقيب اى فاجأتم الخروج منها بلا توقف ولا اباء ولذلك قوله تعالى { يومئذ يتبعون الداعى }.
وفي الآية اشارة الى سماء القلب وارض النفس وقيامها بالروح فانه من عالم الامر والى جذبة خطاب ارجعى فانه تعالى اذا دعا النفس والقلب والروح بتلك الجذبة فتخرج من قبور انانية الوجود على عرصة الهوية والشهود وهو حشر اخص الخواص فان للحشر مراتب مرتبة العام وهى خروج الاجساد من القبور الى المحشر يوم النشور ومرتبة الخاص وهى خروج الارواح الاخروية من قبور الاجسام الدنيوية بالسير والسلوك فى حال حياتهم الى عالم الروحانية لانهم ماتوا بالارادة عن صفات الحيوانية النفسانية قبل ان يموتوا بالموت عن صورة الحيوانية ومرتبة الاخص وهى الخروج من قبور الانانية الروحانية الى الهوية الربانية وهى مقام الحبيب فيبقى مع الله بلا هو: وفى المثنوى

هين كه اسرافيل وقتند اوليا مرده را زيشان حياتست ونما
جان هريك مرده اندر كورتن مى جهد زآواز شن اندر كفن
كويد اين آواززآواز هاجداست زنده كردن كار آواز خداست
ما بمر ديم وبكلى كاستيم بنك حق آمد همه بر خاستيم
بانك حق اندر حجاب وبى حجيب آن دهد كو داد مريم را زجيب
اى فناتان نيست كرده زير بوست باز كرديد از عدم ز آواز دوست
مطلق آن آواز خود از شه بود كرجه از حلقوم عبد الله بود
كفته اورا من زبان وجشم تو من حواسى ومن رضا وخشم تو