خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ ٱلْقِيِّمِ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ مَرَدَّ لَهُ مِنَ ٱللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ
٤٣
-الروم

روح البيان في تفسير القرآن

{ فاقم } عدل يا محمد { وجهك للدين القيم } البليغ الاستقامة الذى ليس فيه عوج اصلا وهو دين الاسلام وقد سبق معنى اقامة الوجه للدين فى هذه السورة { من قبل ان يأتى يوم } يوم القيامة { لا مرد له } لا يقدر احد على رده ولا ينفع نفسا ايمانها حينئذ { من الله } متعلق بيأتى او بمرد لانه مصدر على معنى لا يرده الله تعالى لتعلق ارادته القديمة بمجيئة وقد وعد ولا خلف فى وعده { يومئذ } اى يوم القيامة بعد محاسبة الله اهل الموقف { يصدعون } اصله يتصدعون فادغمت التاء فى الصاد وشددت. والصدع الشق فى الاجسام الصلبة كالزجاج والحديد ونحوهما ومنه استعير صدع الامر اى فصله والصداع وهو الانشقاق فى الرأس من الوجع ومنه الصديع للفجر لانه ينشق من الليل والمعنى يتفرقون فريق فى الجنة وفريق فى السعير كما قال