خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمَآ أَنتَ بِهَادِ ٱلْعُمْيِ عَن ضَلاَلَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلاَّ مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُّسْلِمُونَ
٥٣
-الروم

روح البيان في تفسير القرآن

{ وما انت بهاد العمى } جمع اعمى وهو فاقد البصر { عن ضلالتهم } متعلق بالهداية باعتبار تضمنها معنى الصرف سماهم عميا اما لفقدهم المقصود الحقيقى من الابصار او لعمى قلوبهم كما فى الارشاد: وبالفارسية [ونيستى توراه نماينده كوردلان ازكمرا هئ ايشان يعنى قادر نيستى بر آنكه توفيق ايمان دهى مشر كانرا] فانهم ميتون والميت لا يبصر شيئا كما لا يسمع شيئا فيكف يهتدى { ان } ما { تسمع } مواعظ القرآن ونصائحه { الا من يؤمن بآياتنا } فان ايمانهم يدعوهم الى التدبر فيها وتلقيها بالقبول. يعنى ان الايمان حياة القلب فاذا كان القلب حيا يكون له السمع والبصر واللسان ويجوز ان يراد بالمؤمن المشارف للايمان اى الامن يشارف الايمان ويقبل عليها اقبالا حقيقاً { فهم مسلمون } تعليل لايمانهم اى منقادون لما تأمرهم به من الحق.
وفى التأويلات النجمية مستسلمون لاحكام الشريعة وآداب الطريقة فى التوجه الى عالم الحقيقة انتهى فان الاحكام والآداب كالجناحين للسالك الطائر الى الله تعالى فالمؤمن مطلقا سواء كان سالكا الى طريق الجنان او الى طريق قرب الرحمان يعرض عن النفس والشيطان ويقبل على داعى الحق بالوجه والجنان: قال حضرة الشيخ العطار قدس سره فى الهى نامه

يكى مر غيست اندر كوه يايه كه در سالى نهد جل روزخايه
بحد شام باشد جاى اورا بسوى بيضه نبود راى اورا
جوبنهد بيضه درجل روزبسيار شود از جثنم مردم نابديدار
يكى بيكانه مرغى آيد از راه نشيند بر سر آن بيضه آنكاه
جنان آن بيضه درزير آرد كه تاروزى از وبجه بر آرد
جنانش برورد آن دايه بيوست كه ندهد هيج كس را آندنان دست
جو جوقى بجه اوبر بر آرند بيكده روى دريكد يكر آرند
در آيد زود مادر شان بيرواز نشيند بر سر كوهى سر افراز
كند بانكى عجب ازدور ناكاه كه آن خيل بجه كردند آكاه
دو بنيوشند بانك مادر خويش شوند از مرغ بيكانه بر خويش
بسوى مادر خود باز كردند وزان مرغ دكر ممتاز كردند
اكر روزى در ابليس مغرور كرفته زير برهستى تومعذور
كه جون كردد خطاب خودبديدار بسوى حق شود زابليس بيزار

فعلى العاقل ان يرجع الى اصله من صحبة الفروع ويجتهد فى ان يحصل له سمع الروع قبل ان تنسدّ الحواس وينهدم الاساس