خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

هُدًى وَرَحْمَةً لِّلْمُحْسِنِينَ
٣
-لقمان

روح البيان في تفسير القرآن

{ هدى } من الضلالة وهو بالنصب على الحالية من الآيات والعامل معنى الاشارة { ورحمة } من العذاب.
وقال بعضهم سماه هدى لما فيه من الدواعى الى الفلاح والالطاف المؤدية الى الخيرات فهو هدى ورحمة للعابدين ودليل وحجة للعارفين.
وفى التأويلات النجمية هدى يهدى الى الحق ورحمة لمن اعتصم به يوصله بالجذبات المودعة فيه الى الله تعالى { للمحسنين } اى العاملين للحسنات والمحسن لا يقع مطلقا الا مدحا للمؤمنين. وفى تخصيص كتابه بالهدى والرحمة للمحسنين دليل على انه ليس يهدى غيرهم.
وفى التأويلات. المحسن من يعتصم بحبل القرآن متوجها الى الله ولذا فسر النبى عليه السلام الاحسان حين سأله جبريل ما الاحسان قال (ان تعبد الله كأنك تراه) فمن يكون بهذا الوصف يكون متوجهاً اليه حتى يراه ولا بد للمتوجه اليه ان يعتصم بحبله والا فهو منزه عن الجهات فلا يتوجه اليه لجهة من الجهات انتهى.
ولذا قال موسى عليه السلام اين اجدك يا رب قال يا موسى اذا قصدت الىّ فقد وصلت الى اشارة الىّ انه ليس هناك شئ من الاين حتى يتوجه اليه

صوفى جه فغانست كه من اين الى ايناين نكته عيانست من العلم الى العين
جامى مكن انديشه زنزديكى ودورى لاقرب ولا بعد ولا وصل ولا بين

ثم ان اريد بالحسنات مشاهيرها المعهودة فى الدين فقوله تعالى