خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ شَفِيعٍ أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ
٤
-السجدة

روح البيان في تفسير القرآن

{ الله } مبتدأ خبره قوله { الذى خلق السموات والارض } اى الاجرام العلوية والسفلية { وما بينهما } من السحاب والرياح ونحوهما { فى ستة ايام } [در مقدار شش از ايام دنيا].
وقال فى كشف الاسرار [درشش روز هرروزى ازان هزار سال] انتهى.
ولو شاء خلقها فى ساعة واحدة لفعل ولكنه خلقها فى ستة ايام ليدل على التأنى فى الامور { ثم استوى على العرش } [بس مستولى شد حكم اوبر عرش كه اعظم مخلوقاتست] وقد سبق تحقيق الآية مرارا ويكفى لك ارشادا ما فى سورة الفرقان ان كنت من اهل الايمان فارجع الى تفسيرها وما فيها من الكلام الا كبرى قدسر سره الخطير { ما لكم من دونه من ولى ولا شفيع } اى مالكم حال كونكم متجاوزين رضى الله تعالى احد ينصركم ويشفع لكم ويجيركم من بأسه { أفلا تتذكرون } [آيابند بذير نمى شويد ازمواغظ ربانى ونصائح قرآنى].
قال فى الارشاد اى ألا تسمعون هذه المواعظ فلا تتذكرون بها فالانكار متوجه الى عدم الاستماع وعدم التذكر او تسمعونها فلا تتذكرون بها فالانكار متوجه على عدم التذكر مع تحقق ما يوجبه من السماع. والفرق بين التذكر والتفكر ان التفكر عند فقدان المطلوب لاحتجاب القلب بالصفات النفسانية واما التذكر فهو عند رفع الحجاب والرجوع الى الفطرة الاولى فيتذكر ما انطبع فىالازل من التوحيد والمعارف