خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قُل لَّن يَنفَعَكُمُ ٱلْفِرَارُ إِن فَرَرْتُمْ مِّنَ ٱلْمَوْتِ أَوِ ٱلْقَتْلِ وَإِذاً لاَّ تُمَتَّعُونَ إِلاَّ قَلِيلاً
١٦
-الأحزاب

روح البيان في تفسير القرآن

{ قل } يا محمد لهم { لن ينفعكم الفرار } [سود نميدارد شمارا كريختن] { ان فررتم من الموت } [از مرك] { او القتل } [يا از كشتن] فانه لا بد لكل شخص من الفناء والهلاك سواء كان بحتف انف او بقتل سيف فى وقت معين سبق به القضاء وجرى عليه القلم ولا يتغير جدا والقتل فعل يحصل به زهوق الروح.
قال الراغب اصل القتل ازالة الروح عن الجسد كالموت لكن اذا اعتبر بفعل المتولى لذلك يقال قتل واذا اعتبر بفوت الحياة يقال موت انتهى. والحتف الهلاك قال على كرم الله وجهه ما سمعت كلمة عربية من العرب الا وقد سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعته يقول
"مات حتف انفه" وما سمعتها من عربى قبله وهو ان يموت الانسان على فراشه لانه سقط لانفه فمات وكانوا يتخيلون ان روح المريض تخرج من انفه فان جرح خرجت من جراحته { واذا لا تمتعون الا قليلا } [التمتيع: برخوردارى دادن] اى وان نفعكم الفرار مثلا فمتعتم بالتأخير لم يكن ذلك التمتيع الا تعتيعا اوزمانا قليلا: وبالفارسية [وانكاه كه كريزد زنده نكذار ند شمارا مكرزمانى اندك جه آخر شربت فنا نوشيد نيست وخرقة فوات بوشيدنى]

كه مينهد قدم اندر سراى كون وفساد كه بازروى براه عدم نمى آرد
الموت كأس وكل الناس شاربه والقبر باب وكل الناس داخله

وعمر الدنيا كله قليل فكيف مدة آجال اهلها وقد قال من عرف الحال مقدار عمرك فى جنب عيش الآخرة كنفس واحد.
وعن بعض المروانية انه مر بحائط مائل فاسرع فتليت له هذه الآية فقال ذلك القليل اطلب