خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

يَحْسَبُونَ ٱلأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُواْ وَإِن يَأْتِ ٱلأَحْزَابُ يَوَدُّواْ لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي ٱلأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنبَآئِكُمْ وَلَوْ كَانُواْ فِيكُمْ مَّا قَاتَلُوۤاْ إِلاَّ قَلِيلاً
٢٠
-الأحزاب

روح البيان في تفسير القرآن

{ يحسبون الاحزاب لم يذهبوا } اى هؤلاء المنافقون لجبنهم المفرط يظنون ان الاحزاب لم ينهزموا ففروا الى المدينة والاحزاب هم الذين تحزبوا على النبى عليه السلام يوم الخندق وهم قريش وغطفان وبنوا قريظة والنضير من اليهود [والتحزب: كروه كروه شدن] كما فى التاج { وان يأت الاحزاب } كرة ثانية الى المدينة: وبالفارسية [اكر بيايند اين لشكرها نوبتى ديكر] { يودوا لوانهم بادون فى الاعراب } تمنوا انهم خارجون من المدينة الى البدو وحاصلون بين الاعراب لئلا يقوتلوا. والود محبة الشئ وتمنى كونه وبدا يبدو بداوة اذا خرج الى البادية وهى مكان يبدو ما يعن فيه اى يعرض ويقال للمقيم بالبادية باد فالبادون خلاف الحاضرين والبدو خلاف الحضر { يسألون } كل قادم من جانب المدينة { عن انبائكم } عن اخباركم وعما جرى عليكم: يعنى [از آنج كذشته باشد ميان شما ودشمنان] وهو داخل تحت الود اى يودون انهم غائبون عنكم يسمعون اخباركم بسؤالهم عنها من غير مشاهدة { ولو كانوا فيكم } فى الخندق هذه الكرة الثانية ولم يرجعوا الى المدينة وكان قتال: وبالفارسية [واكر باشند درميان يعنى درمدينه ومقاتله بااعدادست دهد] { ما قاتلوا الا قليلا } رياء وخوفا من التعيير من غير حسبة