خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَتَوَكَّلْ عَلَىٰ ٱللَّهِ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلاً
٣
-الأحزاب

روح البيان في تفسير القرآن

{ وتوكل على الله } اى فوض جميع امورك اليه { وكفى بالله } اى الله تعالى { وكيلا } حافظا موكولا اليه كل الامور: وبالفارسية [كار ساز ونكهبان وكفايت كننده مهمات]

جون ره لطف عنايت كند جمله مهمات كفايت كند

قال الشيخ الزورقى فى شرح الاسماء الحسنى الوكيل هو المتكفل بمصالح عباده والكافى لهم فى كل امر ومن عرف انه الوكيل اكتفى به فى كل امره فلم يدبر معه ولم يعتمد الا عليه. وخاصيته نفى الحوائج والمصائب فمن خاف ريحا او صاعقة او نحوهما فليكثر منه فانه يصرف عنه ويفتح له ابواب الخير والرزق.
قال فى كشف الاسرار ابو يزيد بسطامى قدس سره [باكروه مريدان برتوكل نشسته بودند مدتى بكذشت كه ايشانرا فتوحى برنيامد وازهيج كس رفقى نيافتند بى طاقت شدند كفتند اىشيخ اكر دستورى باشد بطلب رزقى رويم شيخ كفت اكر دانيد كه روزئ شما كجاست رويد وطلب كنيد كفتند تا الله را خوانيم ودعا كنيم]

ارباب حاجتيم وزبان سؤال نيست در حضرت كريم تمنا جه حاجتست

[كفتند اى شيخ بس برتوكل مى نشينيم وخاموش مى باشيم كفتا خدايرا آزمايش ميكنيد كفتند اى شيخ بس جاره وحيلت جيست شيخ كفت "الحيلة ترك الحيلة" يعنى حيلت آنست كه اختيار ومراد خود در باقى كنيد تا آنجه قضاست خود ميرود اى جوانمرد حقيقت توكل آنست كه مرد از راه اختيار خود بر خيزد ديده تصرف را ميل در كشد خيمه رضا وتسليم برسر كوى قضا وقدر بزندديده مطالعت بر مطالع مجارىء احكام كذا رد تا از برده عزت جه آشكاراشود وبهر جه بيش آيد در نظاره محول باشد نه در نظاره حال جون مرد بدين مقام رسد كليد كنج مملكت در كنار وى نهند توانكر دل كردد].
فعلى العاقل ان يجتهد فى ترك الالتفات الى غير الله ويركب المشاق فى طريق من يهواه فان الاخذ بالعزائم نعت الرجل الحازم واولوا العزم من الرسل هم الذين لقوا الشدائد فى تمهيد السبل. ما جنح الى الرخص الا من يقع الغصص. من سلك ههنا ما توعر تيسر له فى آخرته ما تعسر. فما اثقل ظهرك سوى وزرك. فهنا تحط الاثقال اثقال الاعمال والاقوال. فاحذر من الابتداع فى حال الاتباع.
واعلم ان النعم لا يمكن العبد تحصيلها بالاصالة فالله يحصلها له بالوكالة والعاقبة للتقوى.
وقال بعض الكبار من الادب ان تسأل لانه تعالى ما اوجدك الا لتسأل فانك الفقير الاول فاسأل من كريم لا يبخل فانه ذو فضل عميم ومن اتبع هواه لم يبلغ مناه ومن قام بالخدمة مع طرح الحرمة والحشمة فقد خاب وما نجح وخسر وما ربح الخادم فى مقام الاذلال فماله وللدلال اذا دخل الخادم على مخدومه واعترض ففى قلبه مرض فبالحرمة والتسليم والتوكل تنال الرغائب فى جميع المناصب والله تعالى هو الخبير اى العليم بدقائق الامور وخفاياها ومن عرف انه الخبير اكفتى بعلمه ورجع عن غيره ونسى ذكر غيره بذكره ويترك الدعوى والرياء والتصنع ويكون على اخلاص فى العمل فان الناقد بصير

بروى ريا حرقه سهلست دوخت كرش باغدا در توانى فروخت

نسأل الله سبحانه ان يجعلنا من اهل التقوى والاخلاص ويلحقنا بارباب الاختصاص ويفتح لنا باب الخيرات والفتوح ما مكث فى هذا البدن الروح