خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَبَشِّرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِّنَ ٱللَّهِ فَضْلاً كَبِيراً
٤٧
-الأحزاب

روح البيان في تفسير القرآن

{ وبشر المؤمنين } عطف على المقدر اى فراقب احوال امتك وبشر المؤمنين { بان لهم من الله فضلا كبيرا } اى على مؤمنى سائر الامم فى الرتبة والشرف او زيادة على اجور اعمالهم بطريق التفضل والاحسان ـ وروى ـ ان الحسنة الواحدة فى الامم السالفة كانت بواحدة وفى هذه الامة بعشر امثالها الى ما لا نهاية له.
وقال بعضهم { فضلا كبيرا } يعنى [بخششى بزرك زياده ازمر دكار ايشان يعنى دولت لقاكه بزركتر عطايى وشر يفتر جزاييست].
وفى كشف الاسرار [داعى را اجابت وسائررا عطيت ومجتهد را معونت وشاكررا زيادت ومطيع را مثوبت وعاصى را اقالت ونادم را رحمت ومحب را كرامت ومشتاق را لقاء ورؤيت].
قال ابن عباس رضى الله عنهما
"لما نزلت هذه الآية دعا رسول الله عليه السلام عليا ومعاذا فبعثهما الى اليمن وقال اذهبا فبشرا ولا تنفرا ويسرا ولا تعسرا فانه قد نزل علىّ وقرأ الآية" ما فى فتح الرحمن.
ودل الآية والحديث وكذا قوله تعالى
{ { وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين } على انه لا بأس بالجلوس للوعظ اذا اراد به وجه الله تعالى وكان ابن مسعود رضى الله عنه يذكر عشية كل خميس وكان يدعو بدعوات ويتكلم بالخوف والرجاء وكان لا يجعل كله خوفا ولا كله رجاء ومن لم يذكر لعذر وقدر على الاستخلاف فله ذلك ومنه ارسال الخلفاء الى اطراف البلاد فان فيه نفع العباد كما لا يخفى على ذوى الرشاد