خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلاَئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
٥٦
-الأحزاب

روح البيان في تفسير القرآن

{ ان الله وملائكته }.
اعلم ان الملائكة عند اهل الكشف من اكابر اهل الله على قسمين. قسم تنزلوا من مرتبة الارواح الى مرتبة الاجسام فلهم اجسام لطيفة كما ان للبشر اجساما كثيفة وهم المأمورون بسجود آدم عليه السلام ويدخل فيهم جميع الملائكة الارضية والسماوية اصاغرهم واكابرهم كجبريل وغيره بحيث لا يشذ منهم فرد اصلا. وقسم بقوا فى عالم الارواح وتجردوا عن ملابس الجسمانية لطيفة كانت او كثيفة وهم المهيمون الذين اشير اليهم بقوله تعالى
{ { ام كنت من العالين } وهم غير مأمورين بالسجود اذ ليس لهم شعور اصلا لابانفسهم ولا بغيرهم من الموجدات مطلقا لاستغراقهم فى بحر شهود الحق. والانسان افضل من هذين القسمين فى شرف الحال ورتبة الكمال لانه مخلوق بقبضتى الجمال والجلال بخلاف الملائكة فانهم مخلوقون بيد الجمال فقط كما اشير اليه بقوله

ملائك را جه سود از حسن طاعت جو فيض عشق بر آدم فرو ريخت

وذلك لان العشق يقتضى المحنة وموطنها الدنيا ولذا اهبط آدم من الجنة والمحنة من باب التربية وهى من آثار الجلال والمراد بالملائكة ههنا هو القسم الاول لانهم يشاركون مؤمنى البشر فى الجمال والوجود الجسمانى فكما ان مؤمنى البشر كلهم يصلون على النبى فكذا هذا القسم من الملائكة مع ان مقام التعظيم يقتضى التعميم كما لا يخفى على ذى القلب السليم فاعرف واضبط ايها اللبيب الفهيم { يصلون على النبى } اى يعتنون بما فيه خيره وصلا ح امره ويهتمون باظهار شرفه وتعظيم شأنه وذلك من الله تعالى بالرحمة ومن الملائكة بالدعاء والاستغفار. فقوله يصلون محمول على عموم المجاز اذ لا يجوز ارادة معني المشترك معا فانه لا عموم للمشترك مطلقا اى سواء كان بين المعانى تناف ام لا.
قال القهستانى الصلاة من الله الرحمة ومن الملائكة الاستغفار ومن الانس والجن القيام والركوع والسجود والدعاء ونحوها ومن الطير والهوام التسبيح اسم من التصلية وكلاهما مستعمل بخلاف الصلاة بمعنى اداء الاركان فان مصدرها لم يستعمل فلا يقال صليت تصلية بل صلاة.
وقال بعضهم الصلاة من الله تعالى بمعنى الرحمة لغير النبى عليه السلام وبمعنى التشريف بمزيد الكرامة للنبى والرحمة عامة والصلاة خاصة كما دل العطف على التغاير فى قوله تعالى
{ { اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة
} وقال بعضهم صلوات الله على غير النبى رحمة وعلى النبى ثناء ومدحة قولا وتوفيق وتأييد فعلا وصلاة الملائكة على غير النبى استغفار وعلى النبى اظهار للفضيلة والمدح قولا والنصرة والمعاونة فعلا وصلاة المؤمنين على غير النبى دعاء وعلى النبى طلب الشفاعة قولا واتباع السنة فعلا { يا ايها الذين آمنوا صلوا عليه } اعتنوا انتم ايضا بذلك فانكم اولى به { وسلموا تسليما } بان تقولوا اللهم صل على محمد وسلم او صلى الله عليه وسلم بان يقال اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد وسلم لقوله عليه السلام "اذا صليتم علىّ فعمموا" والافقد نقضت الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم كما فى شرح القهستانى.
وقال الامام السخاوى فى المقاصد الحسنة لم اقف عليه اى على هذا الحديث بهذا اللفظ ويمكن ان يكون بمعنى صلوا علىّ وعلى انبياء الله فان الله بعثهم كما بعثنى انتهى. وخص اللهم ولم يقل يا رب ويا رحمن صل لانه اسم جامع دال على الالوهية وعلامة الاسلام فى قوله لا اله الا الله فناسب ذكره وقت الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم لانه عليه السلام جامع لنعوت الكمال مشتمل على اسرار الجمال والجلال.
وخص اسم محمد لان معناه المحمود مرة بعد اخرى فناسب مقام المدح والثناء. والمراد بآله الاتقياء من امته فدخل فيه بنوا هاشم والازواج المطهرة وغيرهم جميعا.
قال فى شرح الكشاف وغيره معنى قوله اللهم صل على محمد اللهم عظمه فى الدنيا باعلاء دينه واعظام ذكره واظهار دعوته وابقاء شريعته وفى الآخرة بتشفيعه فى امته وتضعيف اجره ومثوبته واظهار فضله عن الاولين والآخرين وتقديمه على كافة الانبياء والمرسلين ولما لم يكن حقيقة الثناء وفى وسعنا امرنا ان نكل ذلك اليه تعالى فالله يصلى عليه بسؤالنا

سلام من الرحمن نحو جنابه لان سلامى لا يليق ببابه

فان قلت فما الفائدة فى الامر بالصلاة.
قلت اظهار المحبة للصلاة كما استحمد فقال قل الحمد لله اظهار المحبة الحمد مع انه هو الحامد لنفسه فى الحقيقة ومعنى سلم اجعله يا رب سالما من كل مكروه كما قال القهستانى.
وقال بعضهم [التسليم هنا بمعنى: آفرين كردن] ويجيئ بمعنى [باك ساختن وسبردن وفروتنى كردن وسلامت دادن].
وفى التفوحات المكية ان السلام انما شرع من المؤمنين لان مقام الانبياء يعطى الاعتراض عليهم لامرهم الناس بما يخالف اهواءهم فكأن المؤمن يقول يا رسول الله انت فى امان من اعتراضى عليك فى نفسى وكذلك السلام على عباد الله الصالحين فانهم كذلك يأمرون الناس بما يخالف اهواءهم بحكم الارث للانبياء واما تسليمنا على انفسنا فان فينا ما يقتضى الاعتراض واللوم منا علينا فنلزم نفوسنا التسليم فيه لنا ولا نعترض كما يقول الانسان قلت لنفسى كذا فقالت لا ولم نقف على رواية عن النبى عليه السلام فى تشهده الذى كان يقوله فى الصلاة هل كان يقول مثلنا السلام علينا على عباد الله الصالحين. فان كان يقول مثل ما امرنا نقول فى ذلك وجهان. احدهما ان يكون المسلم عليه هو الحق وهو مترجم عنه كما جاء فى سمع الله لمن حمده. والوجه الثانى انه كان يقام فى صلاته فى مقام الملائكة مثلا ثم يخاطب نفسه من حيث المقام الذى اقيم فيه ايضا من كونه نبيا فيقول السلام عليك يا ايها النبى فعل الاجنبى فكأنه جرد من نفسه شخصا آخر انتهى كلام الفتوحات.
قالوا السلام مخصوص بالحى والنبى عليه السلام ميت.
واجيب بان المؤمن لا يموت حقيقة وان فارق روحه جسده فالنبى عليه السلام مصون بدنه الشريف من التفسخ والانحلال حى بالحياة البرزخية ويدل عليه قوله
"ان لله ملائكة سياحين يبلغوننى عن امتى السلام" وفى الحديث "ما من مسلم يسلم علىّ الا رد الله علىّ روحى حتى اردّ عليه السلام" ويؤخذ من هذا الحديث انه حى على الدوام فى البرزخ الدنيوى لانه محال عادة ان يخلو الوجود كله من واحد يسلم على النبى فى ليل او نهار. فقوله رد الله علىّ روحى اى ابقى الحق فىّ شعور خيالى الحسى فى البرزخ وادراك حواسى من السمع والنطق فلا ينفك الحس والشعور الكلى عن الروح المحمدى وليس له غيبة عن الحواس والا كوان لانه روح العالم وسره السارى.
قال الامام السيوطى وللروح بالبدن اتصال بحيث يسمع ويشعر ويرد السلام فيكون عليه السلام فى الرفيق الاعلى وهى متصلة بالبدن بحيث اذا سلم المسلم على صاحبها رد عليه السلام وهى فى مكانها هناك وانما يأتى الغلط هنا من قياس الغائب على الشاهد فيعتقد ان الروح من جنس ما يعهد من الاجسام التى اذا شغلت مكانا لم يمكن ان تكون فى غيره وهذا غلط محض وقد رأى النبى موسى عليهما السلام ليلة المعراج قائما يصلى عليه وهو فى الرفيق الاعلى ولا تنافى بين الامرين فان شأن الارواح غير شأن الابدان ولولا لطافة الروح ونورانيتها ما صح اختراق بعض الاولياء الجدران ولا كان قيام الميت فى قبره والتراب عليه او التابوت فانه لا يمنعه شئ من ذلك عن قعوده وقد صح ان الانسان يمكن ان يدخل من الابواب الثمانية للجنة فى آن واحد لغلبة الروحانية مع تعذره فى هذه النشأة الدنيوية. وقد مثل بعضهم بالشمس فانها فى السماء كالارواح وشعاعها فى الارض وفى الحديث
"ما من عبد يمر بقبر رجل كان يعرفه فى الدنيا فيسلم عليه الا عرفه ورد عليه السلام" ولعل المراد ان يرد السلام بلسان الحال لا بلسان المقال لانهم يتأسفون على انقطاع الاعمال عنهم حتى يتحسرون على رد السلام وثوابه.
قال الشيخ المظهر التسليم على الاموات كالتسليم على الاحياء واما قوله عليه السلام
"عليكم السلام تحية الموتى" اى بتقديم عليكم فمبنى على عادة العرب وعرفهم فانهم كانوا اذا اسلموا على قبر يقدمون لفظ عليكم فتكلم عليه السلام على عادتهم.
وينبغى ان يقول المصلى اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد باعادة كلمة على فان اهل السنة التزموا ادخال على على الآل ردا على الشيعة فانهم منعوا ذكر على بين النبى وآله وينقلونه فى ذلك حديثا وهو
"من فصل بينى وبين آلى بعلى لم ينله شفاعتى" قاله القهستانى والعصام وغيرهما.
وقال محمد الكردى هذا غير ثابت وعلى تقدير الثبوت فالمراد به على بن ابى طالب بان يجعل عليا من آله دون غيرهم فيكون فيه تعريض للشيعة فانهم الذين يفصلون بينه وبين آله به لفرط محبتهم له ولذا قال عليه السلام لعلى
"هلك فيك اثنان محب مفرط ومبغض مفرط" فالمحب المفرط الروافض والمبغض الخوارج ونحن فيما بين ذلك انتهى كلامه.
ولا يقول فى الصلاة وارحم محمدا فانه يوهم التقصير اذ الرحمة تكون باتيان ما يلام عليه وهو الاصح كما ذكره شرف الدين الطيبى فى شرح المشكاة.
وقال فى الدر الصحيح انه يكره.
قال الشيخ على من اسئلة الحكم حرمت الصدقة على رسول الله وعلى آله لان الصداقة تنشأ عن رحمة الدافع لمن يتصدق عليه فلم يرد الله ان يكون مرحوم غيره ولهذا نهى بعض الفقهاء عن الترحم فى الصلاة عليه تأدبا لتلك الحضرة وان كانت الرواية وردت به كما ذكره صدر الشريعة.
ويتصل به قراءة الفاتحة لروحه المطهرة فالشافعى واصحابه منعوا ذلك لروحه ولارواح سائر الانبياء عليهم السلام لان العادة جرت بقراءة الفاتحة لارواح العصاة فيلزم التسوية بارواحهم مع ان فى الدعاء بالترحم التحقير وجوزه ابو حنيفة واصحابه لانه عليه السلام دعا لبعض الانبياء بالرحمة كما قال
"رحم الله اخى موسى. ورحم الله اخى لوطا" وقال بين السجدتين "اللهم اغفر لى وارحمنى" وقال فى تعليم السلام "السلام عليك ايها النبى ورحمة الله وبركاته" فليس احد مستغنيا عن الرحمة. وايضا فائدة القراءة ونحوها عائدة الينا كما قال حضرة الشيخ الاكبر قدس سره الاطهر الصلاة على النبى فى الصلاة وغيرها دعاء من العبد المصلى لمحمد صلى الله عليه وسلم بظهر الغيب وقد ورد فى الحديث الصحيح "ان من دعا لاخيه بظهر الغيب قال له الملك ولك بمثله" وفى رواية (ولك بمثليه) فشرع ذلك رسول الله وامر الله به فى قوله { يا ايها الذين آمنوا صلوا عليه } ليعود هذا الخير من الملك الى المصلى انتهى.
وفى الدعاء ايضا حكمة جليلة.
قال بعض الكبار اما الوسيلة فهى على درجة فى الجنة اى جنة عدن وهى لرسول الله حصلت له بدعاء امته فعلى ذلك الحق سبحانه حكمة اخفاها فانا بسببه نلنا السعادة من الله وبه كنا خير امة اخرجت للناس وبه ختم الله لنا كما ختم به النبيين وهو عليه السلام بشر كما امر ان يقول ولنا وجه خاص الى الله نناجيه منه ويناجينا وكذلك كل مخلوق له وجه خاص الى الله فامرنا عن امر الله ان ندعو له بالوسيلة حتى ينزل فيها بدعاء امته وهذا من باب الغيرة الالهية ان فهمت.
قال فى التأويلات النجمية يشير بهذا الاختصاص الى كمال العناية فى حق النبى وفى حق امته. اما فى حق النبى فانه يصلى عليه صلاة تليق بتلك الحضرة المقدسة عن الشبه والمثال مناسبة لحضرة نبوته بحيث لا يفهم معناها سواها. واما فى حق امته فهو انه تعالى اوجب على امته الصلاة عليه ثم جازاهم بكل صلاة عليه عشر صلوات من صلاته وبكل سلام عشرا لان من جاء بالحسنة فله عشر امثالها وهذه عناية مختصة بالنبى وامته.
ولصلاة الله على عباده مراتب بحسب مراتب العباد ولها معان كالرحمة والمغفرة والوارد والشواهد والكشوف والمشاهدة والجذبة والقرب والشرب والرى والسكر والتجلى والفناء فى الله والبقاء بالله فكل هذا من قبيل الصلاة على العبد.
وقال بعضهم صلوات الله على النبى تبليغه الى المقام المحمود وهو مقام الشفاعة لامته وصلوات الملائكة دعاؤهم له بزيادة مرتبته واستغفارهم لامته وصلوات الامة متابعتهم له ومحبتهم ومحبتهم اياه والثناء عليه بالذكر الجميل وهذا التشريف الذى شرف الله به نبينا عليه السلام اتم من تشريف آدم عليه السلام بامر الملائكة بالسجود له لانه لا يجوز ان يكون الله تعالى مع الملائكة فى هذا التشريف وقد اخبر تعالى عن نفسه بالصلاة على النبى ثم عن الملائكة

عقل دور انديش ميداند كه تشر يفى جنين هيج دي برورند يد وهيج ييغمبر نيافت
يصلى عليه الله جل جلاله بهذا بدا للعالمين كماله
بجامه خانه دين خلعت درود وسلام جوكشت دوخته برقامت تو آمدراست
نشان وفرمود كه صلوا عليه بر نامت نوشته اندو جنين منصبى شريف تراست

[بعد از نزول آيت صلوات هردو رخسار مبارك آن حضرت ازغايت مسرت برافر وخته كشت وفرمود كه تهنيت كوييد مرا كه آيت بر من فرود آمدكه دوستراست نزديك من از دنيا وهرجه دراوست]

نورى از روزن اقبال در آفتاد مرا كه ازان خانه دل شد طرب آباد مرا

عن الاصمعى قال سمعت المهدى على منبر البصرة يقول ان الله امركم بامر بدأ فيه بنفسه وثنى بملائكته فقال { ان الله } الخ آثره صلى الله عليه وسلم من بين الرسل واختصكم بها من بين الامم فقابلوا نعمة الله بالشكر وانما بدأ تعالى بالصلاة عليه بنفسه اظهارا لشرفه ومنزلته وترغيبا للامة فانه تعالى مع استغنائه اذا كان مصليا عليه كان الامة به لاحتياجهم الى شفاعته وتقوية لصلوات الملائكة والمؤمنين فان صلاة الحق حق وصلاة غيره رسم والرسم يتقوى بمقارنة الحق

از كنه وصف توكه تواندكه دم زند وصفى سزاى تونكند خداى تو

واشارة الى انه عليه السلام مجلى تام لانوار الجمال والجلال ومظهر جامع لنعوت الكمال به فاض الجود وظهر الوجود.
ثم ثنى بملائكة قدسه فانهم مقدمون فى الخلقة واهل عليين فى الصورة خائفون كبنى آدم من نوازل القضاء ومستعيذون بالله مثل واقعة ابليس وهاروت وماروت فاحتاجوا الى الصلاة على النبى عليه السلام ليحصل لهم جمعية الخاطر والحفظ من المحن والبليات ببركة الصلوات.
وايضا ليظهر لصلوات المؤمنين رواج بسبب موافقة صلواتهم كما ورد فى آمين.
وايضا لما خلق آدم رأوا انوار محمد عليه السلام على جبينه فصلوا عليه وقتئذ فلما تشرف بخلقه الوجود قيل لهم هذا هو الذى كنتم تصلون عليه وهو نور فى جبين آدم فصلوا عليه وهو موجود بالفعل فى العالم. ثم ثلث بالمؤمنين من برية جنه وانسه فان المؤمنين محتاجون الى الصلاة عليه اداء لبعض حقوق الدعوة والابوة فانه عليه السلام بمنزلة الاب للامة وقد اجاد فى التعليم والتربية والارشاد وبالغ فى لوازم الشفقة على العباد وثناء المعلم واجب على المتعلم وشكر الاب لازم على الابن

ميان باغ جهان اززلال فيض حبيب نهال جان مرا صد هزار نشو ونماست

وايضا فى الصلوات شكر على كونه افضل الرسل وكونهم خير الامم.
وايضا فيها ايجاب حق الشفاعة على ذمة ذلك الجناب فان الصلوات ثمن الشفاعة فاذا ادوا الثمن هذا اليوم يرجى ان يحرزوا المثمن يوم القيامة

بضاعت بجندا نكه آرى برى اكر مفلسى شر مسارى برى
ألا ايها الاخوان صلو وسلموا على المصطفى فى كل وقت وساعة
فان صلاة الهاشمى محمد تنجى من الاهوال يوم القيامة

وبقدر صلواتهم عليه تحصل المعارفة بينهم وبينه.
وعلامة المصلى يوم القيامة ان يكون لسانه ابيض وعلامة التارك ان يكون لسانه اسود وبهما تعرف الامة يؤمئذ.
وايضا فيها مزيد القربات وذلك لان بالصلوات تزيد مرتبة النبى فتزيد مرتبة الامة لان مرتبة التابع تابعة لمرتبة المتبوع كما اشار اليه حضرة المولى جلال الدين الرومى فى المعراجية بقوله

صلوات برتو آرم كه فزوده باد قربت جه بقرب كل بكردد همه جزؤها مقرب

وايضا فيها اثبات المحبة ومن احب شيئا اكثر ذكره.
قال بعضهم صيغة المضارع: يعنى { يصلون } [دلالت برآن ميكند كه ملائكة ييوسته در كفتن صلواتند بس درود دهنده متشبه باشد بديشان وبحكم (من تشبه بقوم فهو منهم) از طهارت وعصمت كه لوازم ذات ملائكة است محتظى كردد وباعالم روحانى آشنايى يابد]

يا سيد انام درود وصلات تو ورد زبان ماست مه وسال وصبح وشام
نزديك تو جه تحفه فرستيم ما زدور دردست ما همين صلاتست والسلام

قال سهل بن عبد الله التسترى قدس سره الصلاة على محمد افضل العبادات لان الله تولاها هو وملائكته ثم امر بها المؤمنين وسائر العبادات ليس كذلك يعنى ان الله تعالى امر بسائر العبادات ولم يفعله بنفسه.
قال الصديق الاكبر رضى الله عنه الصلاة عليه امحق للذنوب من الماء البارد للنار وهى افضل من عتق الرقاب لان عتق الرقاب فى مقابلة العتق من النار ودخول الجنة والسلام على النبى عليه السلام فى مقابلة سلام الله وسلام الله افضل من الف حسنة.
قال الواسطى صل عليه بالاوقار ولا تجعل له فى قلبك مقدار اى لا تجعل لصلواتك عليه مقدارا تظن انك تقضى به من حقه شيئا بصلواتك عليه استجلاب رحمة على نفسك به وفى الحديث
"ان لله ملكا اعطاه سمع الخلائق وهو قائم على قبرى اذا مت الى يوم القيامة فليس احد من امتى يصلى علىّ صلاة الاسماه باسمه واسم ابيه قال يا محمد صلى عليك فلان كذا وكذا ويصلى الرب على ذلك الرجل بكل واحدة عشرا" وفى الحديث "اذا صليتم علىّ فاحسنوا علىّ الصلاة فانكم تعرضون علىّ باسمائكم واسماء آبائكم وعشائركم واعمامكم" ومن احسان الصلوات حضور القلب وجمع الخاطر.
وقد قال بعضهم انما تكون الصلوات على النبى طاعة وقربة ووسيلة واستجابة اذا قصد بها التحية والتوسل والتقرب الى حضرة النبوة الاحمدية فانه بهذه المناسبة يحصل له التقرب الى الحضرة الاحدية ألا ترى ان التقرب الى القمر كالتقرب الى الشمس فانه مرآتها ومطرح انوارها وفى الحديث
"من صلى واحدة امر الله حافظه ان لا يكتب عليه ثلاثة ايام"
ورأت امرأة ولدها بعد موته يعذب فحزنت لذلك ثم رأته بعد ذلك فى النور والرحمة فسألته عن ذلك فقال مر رجل بالمقبرة فصلى على النبى عليه السلام واهدى ثوابها للاموات فجعل نصيبى من ذلك المغفرة فغفر لى ـ وحكى ـ عن سفيان الثورىرحمه الله انه قال بينا انا اطوف بالبيت اذ رأيت رجلالا يرفع قدما الا وهو يصلى على النبى عليه السلام فقلت يا هذا انك تركت التسبيح والتهليل واقبلت بالصلاة على النبى عليه السلام فهل عندك فى هذا شئ فقال من انت عافاك الله فقلت انا سفيان الثورى فقال لولا انك غريب فى اهل زمانك لما اخبرتك عن حالى ولا اطلعتك على سرى ثم قال خرجت انا وابى حاجين الى بيت الله الحرام حتى اذا كنا فى بعض المنازل مرض ابى ومات واسود وجهه وازرقت عيناه وانتفخ بطنه فبكيت وقلت انا لله وانا اليه راجعون مات ابى فى ارض غربة هذه الموتة فجذبت الازار على وجهه فغلبتنى عيناى فنمت فاذا انا برجل لم ارا اجمل منه وجها ولا انظف ثوبا ولا اطيب ريحا فدنا من ابى فكشف الازار عن وجهه ومسح على وجهه فصار اشد بياضا من اللبن ثم مسح على بطنه فعاد كما كان ثم اراد ان ينصرف فقمت اليه فامسكت بردائه وقلت يا سيدى بالذى ارسلك الى ابى رحمة فى ارض غربة من انت فقال أو ما تعرفنى انا محمد رسول الله كان ابوك هذا كثير المعاصى غير انه كان يكثر الصلاة علىّ فلما نزل به ما نزل استغاث بى فاغثته وانا غياث لمن يكثر الصلاة علىّ فى دار الدنيا فانتبهت فاذا وجه ابى قد ابيض وانتفاخ بطنه قد زال

يا من يجيب دعا المضطر فى الظلم يا كاشف الضر والبلوى مع السقم
شفع نبيك فى ذلى ومسكنتى واستر فانك ذو فضل وذو كرم

"قال كعب بن عجرة رضى الله عنه لما نزل قوله تعالى { يا ايها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما } قمنا اليه فقلنا اما السلام عليك فقد عرفناه فكيف الصلاة عليك يا رسول الله قال قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد" كما فى تفسير التيسير وهى الصلاة التى تقرأ فى التشهد الاخير على ما هو الاصح ذكرها الزاهدى رواية عن محمد. والمعنى اللهم صل على محمد صلاة كاملة كما دل عليه الاطلاق. وقوله وعلى آل محمد من عطف الجملة اى وصل على آله مثل الصلاة على ابراهيم وآله فلا يشكل بوجوب كون المشبه به اقوى كما هو المشهور ذكره القهستانى.
وقال فى الضياء المعنوى هذا تشبيه من حيث اصل الصلاة لا من حيث المصلى عليه لان نبينا افضل من ابراهيم فمعناه اللهم صل على محمد بمقدار فضله وشرفه عندك كما صليت على ابراهيم بقدر فضله وشرفه وهذا كقوله تعالى
{ { فاذكروا الله كذكركم آباءكم } يعنى اذكروا الله بقدر نعمه وآلائه عليكم كما تذكرون آباءكم بقدر نعمهم عليكم وتشبيه الشئ بالشئ يصح من وجه واحد وان كان لا يشبهه من كل وجه كما قال تعالى { { ان مثل عيسى عند الله كمثل آدم } من وجه واحد وهو تخليقه عيسى من غير اب انتهى.
[ودر شرح مشكاة مذكور است كه تشبيهى كه در كما صليت واقع شده نه ازقبيل الحاق ناقص است بكامل بلكه ازباب بيان حال ما لا يعرف است بما يعرف يعنى بسبب نزول آيت
{ { رحمة الله وبركاته عليكم اهل البيت انه حميد مجيد } درود ابراهيم وآل اوميان اهل ايمان اشتهار تام داشت وهمه دانسته بودندكه خداى برابراهيم درود وبركت فرستاده بس حضرت ييغمبر فرمود كه ازخداى در خواهيد كه فرستد برمن صلواتى مشهور ومعروف مانند صلوات ابراهيم وكويند كاف در "كما" براى تأكيد وجود آيد نه براى قرآن در وقوع جنانجه { { وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا } زيرا كه تر بيت واقعست از والدين ورحمت مطلوب الوقوع براى ايشان بس فائدة كاف تأكيداست در وجود رحمت يعنى ايجاد كن رحمت ايشانرا ايجادى محقق ومقر راست بس ميكويد ارسال كن صلوات را حبيب خود ووجوده آنرا همجنانجه قبل ازين وجود داده بودى براى خليل خود] وهذا المعنى قريب مما فى الضياء المعنوى كما سبق [وكفته اند حضرت ييغمبر در ضمن اين تشبيه مر امت خودرا طريق تواضع تعليم فرموده وبتكريم آباء اشارتى نموده يعنى با آنكه صلوات من اكمل واشرفست از درود ابراهيم آنرا دررتبه اقوى وارفع ميدارم وحرمت ابوت ويرا فرو نمى كذارم ومانند اين در كسر نفسى ونفى غائله تكبر بسيار ازان حضرت مروى ومذكور است جنانجه] (انا اول من ينشق عنه الارض ولا فخر وانا حبيب ولا فخور وانا اكرم الاولين والآخرين على الله ولا فخر ولا تفضلونى على موسى. ولا تخيرونى على ابراهيم. ولا ينبغى لاحد ان يقول انا خير من يونس) وانما صلينا على ابراهيم وعلى آل ابراهيم لانه حيث تم بناء البيت دعو للحجاج بالرحمة فكافأناهم بذلك.
وقال الامام النيسابورى لأنه سأل الله ان يبعث نبيا من ذرية اسماعيل فقال
{ { ربنا وابعث فيهم رسولا منهم } ولذا قال عليه السلام "انا دعوة ابى ابراهيم" فكافأه وشكره واثنى عليه مع نفسه بالصلاة التى صلى الله وملائكته عليه وهذه الصلاة من الحق عليه هى قرة عين لانه اكمل مظاهر الحق ومشاهد تجلياته ومجامع اسراره.
وفى الخبر ان ابراهيم عليه السلام رأى فى منام جنة عريضة مكتوب على اشجارها لا اله الا الله محمد رسول الله فسأل جبريل عنها فاخبره بقصتها فقال يا رب اجر على لسان امة محمد ذكرى فاستجاب الله دعاءه وضم فى الصلاة مع محمد عليهما السلام.
وايضا امرنا بالصلاة على ابراهيم لان قبلتنا قبلته مناسكنا مناسكه والكعبة بناؤه وملته متبوعة الامم فاوجب الله على امة محمد ثناءه.
يقول الفقير كان ابراهيم عليه السلام قطب التوحيد الذاتى وصلوات الله عليه اتم من صلواته على سائر اصفيائه وكان امته اكثر استعدادا من الامم السالفة حتى بعث الله غيره الى جميع المراتب من الافعال والصفات والذات وان لم يظهر حكمها تفصيلا كما فى هذه الامة المرحومة ولذا اختص ببناء الكعبة اشارة الى سر الذات ولذا لم يتكرر الحج تكرر سائر العبادات وامر نبينا باتباع ملته اى باعتبار الجمع دون التفصيل اذ لا متمم لتفاصيل الصفات الا هو ولذلك لم يكن غيره خاتما فلهذه المعانى خص ابراهيم بالذكر فى الصلاة وشبه صلوات نبينا بصلاته دون صلوات غيره فاعرف.
ثم ان الآية الكريمة دلت على وجوب الصلاة والسلام على نبينا عليه السلام وذلك لان النفس الانسانية منغمسة غالبا فى العلائق البدنية والعوائق الطبيعية كالاكل والشرب ونحوها وكالاوصاف الذميمة والاخلاق الرديئة والمفيض تعالى وتقدس فى غاية التنزه والتقدس فليس بينهما مناسبة والاستفاضة منه انما تحصل بواسطة ذى جهتين اى جهة التجرد وجهة التعلق كالحطب اليابس بين النار والحطب الرطب وكالغضروف بين اللحم والعظم وتلك الواسطة حضرة صاحب الرسالة عليه السلام حيث يستفيض من جهة تجرده ويفيض من جهة تعلقه فالصلاة عليه واجبة عقلا كما انها واجبة شرعا اى بهذه الآية لكن مطلقا اى فى الجملة اذ ليس فيها تعرض للتكرار كما فى قوله تعالى { واذكروا الله ذكرا كثيرا }.
وقال الطحاوى تجب الصلاة عليه كلما جرى ذكره على لسانه او سمعه من غيره.
قال فى بحر العلوم وهو الاصح لان الامر وان كان لا يقتضى التكرار الا ان تكرار سبب الشئ يقتضى تكراره كوقت الصلاة لقوله عليه السلام
"من ذكرت عنده فلم يصل علىّ فدخل النار فابعده الله" اى من رحمته وفى الحديث "لا يرى وجهى ثلاثة اقوام احدها العاق لوالديه والثانى تارك سنتى والثالث من ذكرت عنده فلم يصل علىّ" وفى الحديث "اربع من الجفاء ان يبول الرجل وهو قائم وان يمسح جبهته قبل ان يفرغ وان يسمع النداء فلا يشهد مثل ما يشهد المؤذن وان اذكر عنده فلا يصلى علىّ"
فان قلت الصلاة على النبى لم تخل عن ذكره ولو وجبت كلما ذكر لم نجد فراغا من الصلاة عليه مدة عمرنا.
قلت المراد من ذكر النبى الموجب للصلاة عليه الذكر المسموع فى غير ضمن الصلاة عليه.
وقيل تجب الصلاة فى كل مجلس مرة فى الصحيح وان تكرر ذكره كما قيل فى آية السجدة وتشميت العاطس وان كان السنة ان يشمت لكل مرة الى ان يبلغ الى ثلاث ثم هو مخير ان شاء شمته وان شاء تركه.
وكذلك تجب الصلاة فى كل دعاء فى اوله وآخره وقيل تجب فى العمر مرة كما فى اظهار الشهادتين والزيادة عليها مندوبة والذى يقتضيه الاحتياط وتستدعيه معرفة علو شأنه ان يصلى عليه كلما جرى ذكره الرفيع كما قال فى فتح الرحمن المختار فى مذهب ابى حنيفة انها مستحبة كلما ذكر وعليه الفتوى.
وفى تفسير الكاشفى [وفتوى بر آنست كه نام آن حضرت هوجند تكرار يابد يك نوبت درود واجبست وباقى سنت] اى يستحب تكرارها كلما ذكر بخلاف سجود التلاوة فانه لا يندب تكراره بتكرير التلاوة فى مجلس واحد. والفرق ان الله تعالى غنى غير محتاج بخلاف النبى عليه السلام كما فى حواشى الهداية للامام الخبازى ولو تكرر اسم الله فى مجلس واحد او فى مجالس يجب لكل مجلس ثناء على حدة بان يقول سبحان الله او تبارك الله او جل جلاله او نحو ذلك فان تعظيم الله لازم فى كل زمان ومكان ولو تركه لا يقضى بخلاف الصلاة على النبى عليه السلام لانه لا يخلو عن تجدد نعم الله الموجبة للثناء فلا يخلص للقضاء وقت بخلاف الصلاة على النبى فتبقى دينا فى الذمة فتقضى لان كل وقت محل للاداء.
وفى قاضى خان رجل يقرأ القرآن ويسمع اسم النبى لا تجب عليه الصلاة والتسليم لان قراءة القرآن على النظم والتأليف افضل من الصلاة على النبى فاذا فرغ من القرآن ان صلى عليه كان حسنا وان لم يصل لاشئ عليه.
اما الصلاة عليه فى التشهد الاخير كما سبق فسنة عند ابى حنيفة ومالك وشرط لجواز الصلاة عند الشافعى وركن عند احمد فتبطل الصلاة عندهما بتركها عمدا كان او سهوا لقوله عليه السلام
"لا صلاة لمن لم يصل علىّ فى صلاته" قلنا محمول على نفى الكمال ولو كانت فريضة لعلمها النبى عليه السلام الاعرابى حين علمه اركان الصلاة.
واما الصلاة على غير الانبياء فتجوز تبعا بان يقول اللهم صل على محمد وعلى آله. ويكره استقلالا وابتداء كراهة تنزيه كما هو الصحيح الذى عليه الاكثرون فلا يقال اللهم صل على ابى بكر لانه فى العرف شعار ذكر الرسل. ومن هنا كره ان يقال محمد عز وجل مع كونه عزيزا جليلا ولتأديته الى الاتهام بالرفض لانه شعار اهل البدع وقد نهينا عن شعارهم وفى الحديث
"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقف مواقف التهم"
واما السلام فهو فى معنى الصلاة فلا يستعمل الغائب فلا يفرد به غير الانبياء فلا يقال علىّ عليه السلام كما تقول الروافض وتكتبه وسواء فى هذا الاحياء والاموات. واما الحاضر فيخاطب به فيقال السلام عليكم او عليكم وسلام عليك او عليكم وهذا مجمع عليه. والسلام على الاموات عند الحضور فى القبور من قبيل السلام على الحاضر وقد سبق.
واما افراد الصلاة عن ذكر السلام وعكسه فقد اختلفت الروايات فيه منهم من ذهب الى عدم كراهته فان الواو فى وسلموا المطلق الجمع من غير دلالة على المعية وعن ابراهيم النخعى ان السلام اى قول الرجل عليه السلام يجزى عن الصلاة على النبى عليه السلام لقوله تعالى
{ { قل الحمد لله وسلام علىعباده الذين اصطفى } ولكن لا يقتصر على الصلاة فاذا صلى او كتب اتبعها التسليم.
ويستحب الترضى والترحم على الصحابة والتابعين فمن بعدهم من العلماء والعباد وسائر الاخيار فيقال ابو بكر وابو حنيفة رضى الله عنه اورحمه الله او نحو ذلك فليس رضى الله عنه مخصوصا بالصحابة بل يقال فيهمرحمه الله ايضا. والارجح فى مثل لقمان ومريم والخضر والاسكندر المختلف فى نبوته ان يقال رضى الله عنه او عنها ولو قال عليه السلام او عليها السلام لا بأس به.
وقال الامام اليافعى فى تاريخه والذى اراه ان يفرق بين الصلاة والسلام والترضى والترحم والعفو. فالصلاة مخصوصة على المذهب الصحيح بالانبياء والملائكة. والترضى مخصوص بالصحابة والاولياء والعلماء. والترحم لم دونهم. والعفو للمذنبين. والسلام مرتبة بين مرتبة الصلاة والترضى فيحسن ان يكون لمن منزلته بين منزلتين اعنى يقال لمن اختلف فى نبوتهم كلقمان والحضر وذى القرنين لا لمن دونهم. ويكره ان يرمز للصلاة والسلام على النبى عليه الصلاة والسلام فى الخط بان يقتصر من ذلك على الحرفين هكذا "عم" او نحو ذلك كمن يكتب "صلعم" يشير به الى صلى الله عليه وسلم. ويكره حذف واحد من الصلاة والتسليم والاقتصار على احدهما وفى الحديث
"من صلى علىّ فى كتاب لم تزل صلاته جارية له ما دام اسمى فى ذلك الكتاب" كما فى انوار المشارق لمفتى حلب.
ثم ان للصلوات والتسليمات مواطن.
فمنها ان يصلى عند سماع اسمه الشريف فى الاذان.
قال القهستانى فى شرحه الكبير نقلا عن كنز العباد اعلم انه يستحب ان يقال عند سماع الاولى من الشهادة الثانية (صلى الله عليك يا رسول الله) وعند سماع الثانية (قرة عينى بك يا رسول الله) ثم يقال (اللهم متعنى بالسمع والبصر) بعد وضع ظفر الابهامين على العينين فانه صلى الله عليه وسلم يكون قائدا له الى الجنة انتهى.
قال بعضهم [بشت ابهامين برجشم ماليده اين دعا بخواند (اللهم متعنى) الخ. ودر صلوات نجمى فرموده كه ناخن هوردوا بهام را برجشم نهد بطريق وضع نه بطريق مد. ودر محيط آورده كه ييغمبر صلى الله عليه وسلم بمسجد در آمد ونزديك ستون بنشست وصديق رضى الله عنه در برابر آن حضرت نشسته بود بلال رضى الله عنه برخاست وباذان اشتغال فرمود جون كفت اشهد ان محمدا رسول الله ابو بكر رضى الله عنه هردوناهن ابهامين خودرا برهردو جشم خود نهاده كفت "قرة عينى بك يا رسول الله" جون بلال رضى الله عنه فارغ شد حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرموده كه يا ابا بكر هركه بكند جنين كه توكردى خداى بيامرزد كناهان جديد وقديم اورا اكر بعمد بوده باشد اكر بخطا.
وحضرت شيخ امام ابو طالب محمد بن على المكى رفع الله درجته در قوت القلوب روايت كرده ازابن عيينهرحمه الله كه حضرت ييغمبر عليه الصلاة والسلام بمسجد در آمد دردهمه محرم وبعد از آنكه نماز جمعه ادا فرموده بود نزديك اسطوانة قرار كرفت وابو بكر رضى الله عنه بظهر ابهامين جشم خودرا مسح كرد وكفت قرة عينى بك يا رسول الله وجون بلال رضى الله عنه ازاذان فراغتى روى نمود حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرمود كه اى ابا بكر هركه بكويد آنجه توكفتى ازروى شوق بلقاى من وبكند آنجه توكردى خداى در كذارد كناهان ويرا انجه باشد نوو كهنه خطا وعمد ونهان واشكارا ومن در خواستكيم جرايم ويرا ودر مضمرات برين وجه نقل كرده].
وفى قصص الانبياء وغيرها ان آدم عليه السلام اشتاق الى لقاء محمد صلى الله عليه وسلم حين كان فى الجنة فاوحى الله تعالى اليه هو من صلبك ويظهر فى آخر الزمان فسأل لقاء محمد صلى الله عليه وسلم حين كان فى الجنة فاوحى الله تعالى اليه فجعل الله النور المحمدى فى اصبعه المسبحة من يده اليمنى فسبح ذلك النور فلذلك سميت تلك الاصبع مسبحة كما فى الروض الفائق. او اظهر الله تعالى جمال حبيبه فى صفاء ظفرى ابهاميه مثل المرآة فقبل آدم ظفرى ابهامية ومسح على عينيه فصار اصلا لذريته فلما اخبر جبرائيل النبى صلى الله عليه وسلم بهذه القصة قال عليه السلام
"من سمع اسمى فى الاذان فقبل ظفرى ابهامية ومسح على عينيه لم يعم ابدا"
قال الامام السخاوى فى المقاصد الحسنة ان هذا الحديث لم يصح فى المرفوع والمرفوع من الحديث هو ما اخبر الصحابى عن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفى شرح اليمانى ويكره تقبيل الظفرين ووضعهما على العينين لانه لم يرد فيه حديث والذى فيه ليس بصحيح انتهى.
يقول الفقير قد صح عن العلماء تجويز الاخذ بالحديث الضعيف فى العمليات فكون الحديث المذكور غير مرفوع لا يستلزم ترك العمل بمضمونه وقد اصاب القهستانى فى القول باستحبابه وكفانا كلام الامام المكى فى كتابه فانه قد شهد الشيخ السهروردى فى عوارف المعارف بوفور علمه وكثرة حفظه وقوة حاله وقبل جميع ما اورده فى كتابه قوت القلوب ولله در ارباب الحال فى بيان الحق وترك الجدال.
ومنها ان صلى بعد سماع الاذان بان يقول
"اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة وابعثه مقاما محمودا الذى وعدته" فانه عليه السلام وعد لقائله الشفاعة العظمى.
ومنها ان يصلى عند ابتداء الوضوء ثم يقول
"بسم الله" وبعد الفراغ منه يفتح له ابواب الرحمة وفى المرفوع (لا وضوء لمن لم يصل على النبى عليه السلام).
ومنها ان يصلى عند دخول المسجد ثم يقول
"اللهم افتح لى ابواب رحمتك" وعند الخروج ايضا ثم يقول "اللهم افتح لى ابواب فضلك واعصمنى من الشيطان" وكذا عند المرور بالمساجد ووقوع نظره عليها ويصلى فى التشهد الاخير كما سبق وقبل الدعاء وبعده فان الصلوات مقبولة لا محالة فيرجى ان يقبل الدعاء بين الصلاتين ايضا.
وفى المصابيح
"عن فضاله بن عبيد رضى الله عنه قال دخل رجل مسجد الرسول فصلى فقال اللهم اغفر لى وارحمنى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلمعجلت ايها المصلى اذا صليت فقعدت فاحمد الله بما هو اهله وصلى علىّ ثم ادعه قال ثم صلى رجل آخر بعد ذلك فحمد الله تعالى وصلى على النبى عليه السلام فقال له النبى عليه السلام ايها المصلى ادع تجب" وفى الحديث "ما من دعاء الا بينه وبين الله حجاب حتى يصلى على محمد وعلى آل محمد فاذا فعل ذلك انخرق الحجاب ودخل الدعاء واذا لم يفعل ذلك رجع الدعاء" ذكره فى الروضة وسره ما سبق من ان نبينا عليه السلام هو الواسطة بيننا وبينه تعالى والوسيلة ولا بد من تقديم الوسيلة قبل الطلب وقد قال الله تعالى { { وابتغوا اليه الوسيلة } }

بى بدرقه درود او هيج دعا البته بمنزل اجابت نرسد

وقد توسل آدم عليه السلام الى الله تعالى بسيد الكونين فى استجابة دعوته وقبول توبته كما جاء الحديث "لما اعترف آدم بالخطيئة قال يا رب اسألك بحق محمد ان تغفر لى فقال الله تعالى يا آدم كيف عرفت محمدا ولم اخلقه قال لانك اذ خلقتنى بيدك ونفخت فىّ من روحك رفعت رأسى فرأيت على قوائم العرش مكتوبا لا اله الا الله محمد رسول الله فعرفت انك لم تضف الى اسمك الا اسم احب الخلق اليك فقال الله صدقت يا آدم انه لا حب الخلق الىّ فغفرت لك ولولا محمد لما خلقتك" رواه البهقى فى دلائله

از نسل آدمى تو ولى به ز آدمى شك نيست اندراين كه بود دربه ازصدف
سلطان انبيا كه بدركاه كبريا جون او نيافت هيج كسى عزت وشرف

ويصلى بعد التكبير الثانى فى صلاة الجنازة على الاستحباب عند ابى حنيفة ومالك وعلى الوجوب عند الشافعى واحمد وكذا فى خطبة الجمعة على هذا الاختلاف بين الائمة وكذا فى خطبة العيدين والاستسقاء على مذهب الشافعى والا مامين فانه ليس فى الاستسقاء خطبة ولا اذان واقامة عند الامام بل ولا صلاة بجماعة وانما فيه دعاء واستغفار.
ويصلى فى الصباح والمساء عشرا ومن صلى بعد صلاة الصبح والمغرب مائة فان الله يقضى له مائة حاجة ثلاثين فى الدنيا وسبعين فى الآخرة.
وبعد ختم القرآن وهو من مواطن استجابة الدعاء ويصلى قبل الاشتغال بالذكر منفردا او مجتمعا فان الملائكة يحضرون مجالس الذكر ويوافقون اهله فى الذكر والدعاء والصلوات. وعند ابتداء كل امر ذى بال.
وفى ايام شعبان ولياليها فانه عليه السلام اضاف شعبان الى نفسه ليكثر فيه امته الصلوات عليه [ودر آثار آمده كه در آسمان درياييست كه انرا درياى بركات كويند وبر لب آن دريا درختيست كه درخت تحيات خوانند وبران درخت مرغيست كه بمرغ صلوات واورا بربسيارست جون بنده مؤمن درماه شعبان برسيد آخر الزمان صلوات فرستد آن مرغ بدان دريا فروشود وغوطه زده بيرون آيد وبران درخت نشيند وبرهاى خودرا بيفشاند حق تعالى ازهر قطره آب كه از بروى بجكد فرشته بيافريند وآن همه بحمد وثناى حق تعالى مشغول كردند وثواب ايشان در ديوان عمل درود دهنده رقم ثبت يابد ودر خبر آمده كه يك درود در ماه شعبان برابرست باده درود وغير آن]

شعبان شهر رسول الله فاغتنموا صيام ايامه الغر الميامين
صلوا على المصطفى فى شهره وارجوا منه الشفاعة يوم الحشر والدين

ويصلى يوم الجمعة وليلته فان الجمعة سيد الايام ومخصوص بسيد الانام فللصلوات فيه مزية وزيادة مثوبة وقربة ودرجة وفى الحديث "ان افضل ايامكم يوم الجمعة خلق فيه آدم وفيه النفخة وفيه الصعقة فاكثروا علىّ من الصلاة فيه فان صلاتكم معروضة علىّ قيل يا رسول الله كيف تعرض عليك صلاتنا وقد رممت اى بليت قال ان الله حرم على الارض ان تأكل اجساد الانبياء" وفى الحديث "من صلى علىّ يوم الجمعة ثمانين مرة غفرت له ذنوب ثمانين سنة ومن صلى علىّ كل يوم خمسمائة مرة لم يفتقر ابدا" [ودرازهار الاحاديث آيد كه حق تعالى بعضى ازملائكه مقربين روز نبجشنبه ازدائره جرخ برين بمركز زمين فرستد باصحيفها از نقره وقلمها اززر تابنويسند صلواتى راكه مؤمنان درشب وروز جمعه برسيد عالم مى فرستد]

بروز جمعه درود محمد عربى ز روى قدر زايام ديكر افزونست

وعن بعض الكبار ان من صلى على النبى عليه السلام ليلة الجمعة ثلاثة آلاف رأى فى منامه ذلك الجناب العالى ذكره على الصفى فى الرشحات.
ويصلى عند الركوب: يعنى [در همه سفرها دروقت نشستن برمركب بايد كفت كه] بسم الله والله اكبر وصل على محمد خير البشر ثم يتلو قوله تعالى
{ { سبحان الذى سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وانا الى ربنا لمنقلبون
} ويصلى فى طريق مكة: يعنى [درراه حرم كعبه جون كسى خواهد كه بر بلندى رود تكبير بايد كفت وجون روى بنشيب آرد صلوات بايد فرستاد]
وعند استلام الحجر يقول
"اللهم ايمانا بك وتصديقا بكتابك وسنة نبيك" ثم يصلى على النبى عليه السلام. ويصلى على جبل الصفا والمروة وبعد الفراغ من التلبية ووقت الوقوف عند المشعر الحرام.
وفى طريق المدينة وعند وقوع النظر عليها وعند طواف الروضة المقدسة وحين التوجه الى القبر المقدس [هركه نزديك قبر آن حضرت ايستاده آيت { ان الله وملائكته } تا آخر بخواند وهفتاد باربكويد] صلى الله عليك يا محمد [فرشته ندا كند كه] صلى الله عليك يا فلان [بخواه حاجتى كه دارى كه هيج حاجت تورد نمى شود].
ويصلى بين القبر والمنبر ويكبر ويدعو. ويصلى وقت استماع ذكره عليه السلام كما سبق. وكذا وقت ذكر اسمه الشريف وكتابته: يعنى [كاتب را صلوات بايد فرستاد ب بايد فرستاد بزبان وبدست نيز بايد نوشت].
ويصلى عند ابتداء درس الحديث وتبليغ السنن فيقول
"الحمد لله رب العالمين اكمل الحمد على كل حال والصلاة والسلام الاتمان والاكملان على سيد المرسلين كلما ذكره الذاكرون وكلما غفل عن ذكره الغافلون اللهم صل عليه وعلى آله وسائر النبيين وآل كل وسائر الصالحين نهاية ما ينبغى ان يسلكه السالكون"
ويصلى عند ابتداء التذكير والعظة اى بعد الحمد والثناء لانه موطن تبليغ العلم المروى عنه عليه السلام.
ووقت كفاية المهم ورفع الهم. ووقت طلب المغفرة والكفارة فإن الصلاة عليه محاء الذنوب. ووقت المنام والقيام منه.
وحين دخول السوق لتربح تجارة آخرته.
وحين المصافحة لاهل الاسلام.
وحين افتتاح الطعام فيقول
"اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وطيب ارزاقنا وحسن اخلاقنا"
وفى الشرعة والسنة فى اكل الفجل بضم الفاء وسكون الجيم بالفارسية [ترب] ان يذكر النبى عليه السلام فى اول قضمة: يعنى [دراول دندان برو زدن] لئلا يوجد ريحه: يعنى [تادر يافته نشود رايحه آن] قال بعضهم المقصود الاصلى من الفجل ورقة كما قالوا المطلوب من الحمام العرق ومن الفجل الورق.
ويصلى عند اختتام الطعام فيقول
"الحمد لله الذى اطعمنا هذا ورزقناه من غير حول منا وقوة الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات وتنزل البركات اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد وسلم"
ويصلى عند قيامه من المجلس فيقول "صلى الله وملائكته على محمد وعلى انبيائه" فانه كفارة اللهو واللغو الواقعين فيه.
ويصلى عند العطسة عند البعض وكرهه الاكثرون كما قال فى الشرعة وشرحها. ولا يذكر اسم النبى عند العطاس بل يقول الحمد لله. ولا وقت الذبح حتى لو قال بسم الله واسم محمد لا يحل لانه لا يقع الذبح خالصا لله ولو قال بسم الله وصلى الله على محمد يكره. ولاقت التعجب فان الذكر عند التعجب ان يقول سبحان الله.
ويصلى عند طنين الاذن ثم يقول
"ذكر الله بخير من ذكرنى"
وفى خطبة النكاح فيقول "الحمد لله الذى احل النكاح وحرم السفاح والصلاة والسلام على سيدنا محمد الداعى الى الله القادر الفتاح وعلى آله واصحابه ذوى الفلاح والنجاج"
وعند شم الورد وفى مسند الفردوس "الورد الابيض خلق من عرقى ليلة المعراج. والورد الاحمر خلق من عرق جبريل. والورد الاصفر خلق من عرق البراق" وعن أنس رضي الله عنه رفعه "لما عرج بى إلى السماء بكت الارض من بعدى فنبت الاصفر من نباتها فلما ان رجعت قطر عرقى على الارض فنبت ورد احمر ألا من اراد ان يشم رائحتى فليشم الورد الاحمر".
قال ابو الفرج النهروانى هذا الخبر يسير من كثير مما اكرم الله به نبيه عليه السلام ودل على فضله ورفيع منزلته كما فى المقاصد الحسنة

زكيسوى او نافه بو يافته كل از روى او آب رو يافته

[در خبر آمده هركل بوى كند وبر من صلوات نفر ستد جفا كرده باشد بامن].
ويصلى عند خطور ذلك الجناب بباله.
وعند ارادة ان يتذكر ما غاب عن الخاطر فان بركة الصلوات تخطر على القلب.
ومن آداب المصلى ان يصلى على الطهارة وقد سبق حكاية السلطان محمود عند قوله تعالى { ما كان محمد ابااحد } الخ الآية.
وان يرفع صوته عند اداء الحديث [ودر آثار آمده كه برداريد آواز خودرا دراداى صلوات كه رفع الصوت بوقت اداى درود صيقليست كه غبار شقاق وزنكار نفاق از مراياء قلوب مى زدايد]

نام تو صيقليست كه دلهاى تيره را روشن كند جو آينهاء سكندرى

وان يكون على المراقبة وهو حضور القلب وطرد الغفلة وان يصحح نيته وهو ان تكون صلواته امتثالا لامر الله وطلبا لرضاه وجلبا لشفاعة رسوله وان يستوى ظاهره وباطنه فان الذكر اللسانى ترجمان الفكر الجنانى فلا بد من تطبيق احدهما بالآخر والا فمجرد الذكر اللسانى من غير حضور القلب غير مفيد.
وان يصلى ورسول الله صلى الله عليه وسلم مشهود لديه كما يقتضيه الخطاب فى قوله السلام عليك فان لم يكن يراه حاضرا وسامعا لصلاته فاقل الامران يعلم انه عليه السلام يرى صلاته معروضة عليه والا فهى مجرد حركة لسان ورفع صوت.
واعلم ان الصلوات متنوعة الى اربعة آلاف وفى رواية الى اثنى عشر الفا على ما نقل عن الشيخ سعد الدين محمد الحموى قدس سره كل منها مختار جماعة من اهل الشرق والغرب بحسب ما وجدوه رابطة المناسبة بينهم وبينه عليه السلام وفهموا فيه الخواص والمنافع منها ما سبق فى اوائل الآية وهو قوله اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وسلم [دررياض الاحاديث آورده كه ييغمبر عليه السلام فرمودكه در بهشت در ختيست كه آنرا محبوبة كويند ميوه او خرد ترست ازانار وبزر كترست ازسيب وآن ايست سفيد تر ازشير وشيرين تر ازعسل ونرم تر ازمسكه نخورد ازآن ميوه الا كسى كه هروز مداومت كند بركفتن] اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وسلم.
ومنها قوله
"اللهم صل على محمد النبى كما امرتنا ان نصلى عليه وصل على محمد النبى كما ينبغى ان يصلى عليه وصل على محمد بعدد من صلى عليه وصل على محمد النبى بعدد من لم يصل عليه وصل على محمد النبى كما تحب ان تصلى عليه" من صلى هذه الصلوات صعد له من العمل المقبول ما لم يصعد لفرد من افراد الامة وامن من المخاوف مطلقا خصوصا اذا كان على طريق يخاف فيه من قطاع الطريق واهل البغى

هست از آفات دوران ومخافات زمان نام او حصن حصين وذكر او دار الامان

ومنها قوله "اللهم صلى على محمد عبدك ورسولك وعلى المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات" من صلى هذه الصلوات كثر ماله يوما فيوما.
ومنها قوله
"اللهم صل على محمد وآله عدد ما خلقت اللهم صلى على محمد وآله ملئ ما خلقت اللهم صلى على محمد وآله عدد كل شئ اللهم صلى على محمد وآله ملئ ما احصاه كتابك اللهم صل على محمد وآله ملىء ما أحصاه كتابك الله صلى على محد وآله عدد ما احاط به علمك اللهم صل على محمد وآله ملئ ما احصاه كتابك اللهم صل على محمد وآله عدد ما احاط به علمك"
قال الكاشفى [اين صلوات ثمانيه منسوبست بنجبا وايشان هشت تن اند درهر زمانى زياده وكم نشوند حضرت شيخ قدس سره در فتوحات فرمودكه ايشان اهل علم اند بصفات ثمانية ومقام ايشان كرسى است يعنى كشف ايشان ازان تجاوز نتواند نمود ودر علم تيسير كواكب ازجهت كشف واطلاع نه بروجه اصطلاح قدمى راسخ دارند وسلطان ابراهيم بن ادهم قدس سره ايشانرا درقبة الملائكة ديده در حرم مسجد اقصى وهريك يك كلمة ازين صلوات بوى آموخته اند فرموده كه مارا ببركات اين كلمات تصرفات كلى هست واحوال ومواجيد بجهت اين ورد برماغلب مى كند وفوائد اين بسيارست نقلست كه حضرت ابراهيم ادهم بقيه عمر براداى اين صلوات مواظبت مى نموده.
ومنها قوله
"اللهم صل على سيدنا محمد مفرّق الكفر والطغيان ومشتت بغاة جيوش القرين والشيطان وعلى آل محمد وسلم" [از حضرت شيخ المشايخ سعد الدين الحموى قدس سره روايت كرده اندكه اكر كسى از وسوسه شيطان ودغدغه نفس وهوى متضرر باشد بايدكه بيوست بدين نوع صلوات فرستد تاازشر شياطين وهمزات ايشان مأمون ومحفوظ باشد].
ومنها قوله
"اللهم صلى على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم بعدد ما فى جميع القرآن حرفا حرفا وبعدد كل حرف الفا الفا" من قاله من الحفاظ بعد تلاوة حزب من القرآن استظهر بميامنه فى الدنيا والآخرة واستفاد من فائدته صورة ومعنى.
ومنها قوله
"اللهم صل على سيدنا محمد ما اختلف الملوان وتعاقب العصران وكرّ الجديدان واستقل الفرقدان وبلغ روحه وارواح اهل بيته منا التحية والسلام وبارك وسلم عليه كثيرا"
[آورده اندكه كسى نزد سلطان غازى محمود غزنوى آمد وكفت مدتى بودكه حضرت بيغمبررا عليه السلام ميخواستم كه درخواب ببينم وغمركه دردل دارم بآن دلدار غمخوار باز كويم]

همه شب ديده بعمدا نكشايم از خواب بوكه در خواب بدان دولت بيدار رسم

[قضارسعادت مساعده نموده شب دوش بدان دولت بيدار رسيدم ورخسار جانفزاى جهان آرايش "كالقمر ليلة البدر وكالروح ليلة القدر" ديدم جون آن حضرت را منبسط يافتم كفتم يا رسول الله هزار درم قرض دارم اداى ويرا قادر نيستم ومى ترسم كه اجل در رسد ووام در كردن من بماند حضرت ييغمبر عليه السلام فرمودكه نزد محمود سبكتكين رو واين مبلغ از وبستان كفتم يا سيد البشر شايد ازمن باور نكند ونشانى طلبد كفت بكو بدان نشانى كه دراول شب كه تكيه ميكنى سى هزار بار برمن درود مى دهى وباخر شب كه بيدار ميشوى سى هزار نوبت ديكر صلوات مى فرستى وام مرا اداكن سلطان محمود بكريه در آمد واورا تصديق كرده قرضش ادا كرد وهزار درم ديكرش بداد اركان دولت متعجب شده كفتند اى سلطان ايم مردرا درين سخن محال كه كفت تصديق كردى وحال آنكه ما دراول شب وآخر باتوييم ونمى بينيم كه بصلوات اشتغال ميكنى واكركسى بفرستادن درود مشغول كردد وبجدى وجهدى كه زياده ازان درحيز تصور نيايد درتمام اوقات وساعات شبانه روز شصت هزار بارصلوات نميتواند فرستاد باندك فرصتى دراول وآخر شب جكونه اين صورت تيسيير بذير باشد سلطان محمود فرمود كه من ازعلما شنوده بودم كه هركه يكبار بدين نوع صلوات فرستدككه "اللهم صل على سيدنا محمد ما اختلف الملوان الخ" جنان باشد كه ده هزار بارصلوات فرستاده باشد ومن در اول شب سه نوبت ودر آخر شب سه كرت اين را مى خوانم وجنان ميدانم كه شصت هزار صلوات فرستاده ام بس اين درويش كه ييغام سيد انام عليه الصلاة السلام آورده است كفت آن كريه كه كردم از شادى بود كه سخن علما راست بوده وحضرت رسول عليه الصلاة والسلام بران كواهى داده].
ومنها قوله
"اللهم صلى على محمد وآل محمد بعدد كل داء ودواء" [مولانا شمس الدين وقتى كه در ولايت وى وباى عام بوده حضرت رسالت را عليه السلام در واقعة ديده وكفته يا رسول الله مرا دعايى تعليم ده كه ببركت آن ازبليه طاعون ايمن شوم آن حضرت فرموده كه هركه بدين نوع برمن صلوات از طاعون امان يابد]

اكرز آفت دوران شكسته حال شوى امان طلب زجناب مقدس نبوى
وكر سهام حوادث ترا نشانه كند بناه بربحصار درود مصطفوى

ومنها قوله "اللهم صل على محمد بعدد ورق هذه الاشجار. وصل على محمد بعدد الورد والانوار. وصل على محمد بعدد قطر الامطار. وصل على محمد بعدد رمل القفار. وصل على محمد بعدد دواب البرارى والبحار" . [در ذخيرة المذكرين آورده كه يكى از صلحاى امت در ايام بهار بصحرا بيرون شد وسر سبز اشجار وظهور انوار وازهار مشاهده نمود كفت "يا رب صلى على محمد بعدد ورق الخ" هاتفى آوازدادكه كه اى درود دهنده دررنج انداختى كرام الكاتبين را بجهت نوشتن ثواب اين كلمات ومستوجب درجها بنو شتيدى كار ازسر كيركه هرجه ازبدى كرده بودى درين وقت بيامرزند].
ومنها قوله
"اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وسلم صلاة تنجينا بها من جميع الاهوال والآفات. وتقضى لنا بها جميع الحاجات. وتطهرنا بها من جميع السيئات. وترفعنا بها عندك اعلى الدرجات. وتبلغنا بها اقصى الغايات. من جميع الخيرات فى الحياة وبعد الممات." [در شفاء السقم آورده كه فاكهانى درّ كتاب فجر منير ازشيخ ابو موسى ضريررحمه الله نقل ميكند باجمعى مردم دركشتى نشسته بوديم ناكاه بادى كه اوراريح اقلابيه كويند وزيدن آغازكرد وملاحان مضطرب شدند جه اركشتى ازان باد سالم راندى ازنوادر شمردندى اهل كشتى ازين حال واقف كشت غريو وزارى در كرفتند ودل برمرك نهاده يكديكررا وصيت ميكردند ناكاه جشم من درخواب شد وحضرت رسالت را صلى الله عليه وسلم ديدم كه بكشتى در آمد وكفت يا ابا موسى اهل كشتى را بكو تاهزار بار صلوات فرستند بدين نوع كه "اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد الخ" بيدار شدم وقصه باياران كفتم وآن كلمات برزبان من جارى بود باتفاق مى خوانديم نزديك به سيصد عدد كه خوانده شد آن باد بياراميد وكشتى بسلامت بكذشت]

على المصطفى صلوا فان صلاته امان من الآفات والخطرات
تحيته اصل الميامن فاطلبوا بها جملة الخيرات والبركات

ومنها قوله "الصلاة والسلام عليك يا رسول الله. الصلاة والسلام عليك يا حبيب الله. الصلاة والسلام عليك يا خليل الله. الصلاة والسلام عليك يا صفى الله. الصلاة والسلام عليك يا نجى الله. الصلاة والسلام عليك يا خير خلق الله. الصلاة والسلام عليك يا من اختاره الله. الصلاة والسلام عليك يا من زينه الله. الصلاة والسلام عليك يا من ارسله الله. الصلاة والسلام عليك يا من شرفه الله. الصلاة والسلام عليك يا من عظمه الله. الصلاة والسلام عليك يا من كرمه الله. الصلاة والسلام عليك يا سيد المرسلين. الصلاة والسلام عليك يا امام المتقين. الصلاة والسلام عليك يا خاتم النبيين. الصلاة والسلام عليك يا شفيع المذنبين. الصلاة والسلام عليك يا رسول الله رب العالمين. الصلاة والسلام عليك يا سيد الاولين. الصلاة والسلام عليك يا سيد الآخرين. الصلاة والسلام عليك يا قائد المرسلين. الصلاة والسلام عليك يا شفيع الامه. الصلاة والسلام عليك يا عظيم الهمة. الصلاة والسلام عليك يا حامل لواء الحمد. الصلاة والسلام عليك يا صاحب المقام المحمود. الصلاة والسلام عليك يا ساقى الحوض المورود. الصلاة والسلام عليك يا اكثر الناس تبعا يوم القيامة. الصلاة والسلام عليك يا سيد ولد آدم. الصلاة والسلام عليك يا اكرم الاولين والآخرين. والصلاة والسلام عليك يا بشير. الصلاة والسلام عليك يا نذير. الصلاة والسلام عليك يا داعى لله باذنه والسراج المنير. الصلاة والسلام عليك يا نبى التوبة. الصلاة والسلام عليك با نبى الرحمة. الصلاة والسلام عليك يا مقفى. الصلاة والسلام عليك يا عاقب. الصلاة والسلام عليك يا حاشر. الصلاة والسلام عليك يا مختار. الصلاة والسلام عليك يا ماحى. الصلاة والسلام عليك يا احمد. الصلاة والسلام عليك يا محمد صلوات الله وملائكته ورسله وحملة عرشه وجميع خلقه عليك وعلى آلك واصحابك ورحمة الله وبركاته" [اين صلوات را صلوات فتح كويند جهل كلمة است صلواتى مباركست ونزد علما معروف ومشهور وبهر مرادى كه بخوانند حاصل كردد هركه جهل بامداد بعد ازادى فرض بكويد كارفرويسته او بكشايد وبرد شمن ظفر يابد واكر در حبس بود حق سبحانه وتعالى اورا رهايى بخشد وخواص او بسيارست.
وحضرت عارف صمدانى اميرسيد على همدانى قدس سره بعضى ازين صلوات در آخر اوراد فتحيه ايراد فرموده اند وشرط خواندن اين صلوات آنست كه حضرت بيغبررا صلى الله عليه وسلم حاضر بيند ومشافهه با ايشان خطاب كند.
ومنها قوله
"السلام عليك يا امام الحرمين. السلام عليك يا امام الخافقين. السلام عليك يا رسول الثقلين. السلام عليك يا سيد من فى الكونين وشفيع من فى الدارين. السلام عليك يا صاحب القبلتين.السلام عليك عليك يا نور المشرقين وضياء المغربين. السلام عليك يا جد السبطين الحسن والحسين عليك وعلى عترتك واسرتك واولادك واحفادك وازواجك وافواجك وخلفائك ونقبائك ونجبائك واصحابك واحزابك واتباعك واشياعك سلام الله والملائكة والناس اجمعين الى يوم الدين والحمد لله رب العالمين" [اين را تسليمات سبعه كويند كه هفت سلامست هركه بكارى درماند ومهمات اوفرو بسته باشد هفت روزى بعد ازنمازى يازده بار صلوات فرستد بس اين را تسليمات هفت بار بخواند مهم كفايت شود وحاجت روا كردد]

يا نبى الله السلام عليك انما الفوز والفلاح لديك
بسلام آمد جوابم ده مرهمى بر دل خرابم نه
بس بود واحترام مرا يك عليك ازتوصد سلام مرا
زارئ من شنو تكلم كن كريه من نكر تبسم كن
لب بجنبان بى شفاعت من منكر دركناه وطاعت من

قال الكاشفى [فى تفسيره وفى تحفة الصلوات ايضا در كيفيت صلاة احاديث متنوعة وارد شده وامام نووى فرموده كه افضل آنست كه جمع نمايند ميان احاديث طرق مذكوره جه اكثر آن بصحت بيوسته والفاظ وارده را بتمام بيارند برين وجه كه] "اللهم صل على محمد عبدك ورسولك النبى الامى وعلى آل محمد وازواجه وذريته كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم وبارك على محمد النبى الامى على آل محمد وازواجه وذريته كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم فى العالمين انك حميد مجيد"