خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قُلْ أَرُونِيَ ٱلَّذيِنَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكَآءَ كَلاَّ بَلْ هُوَ ٱللَّهُ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحْكِيمُ
٢٧
-سبأ

روح البيان في تفسير القرآن

{ قل ارونى } { بنماييد بمن } { الذين الحقتم } اى الحتقموهم: يعنى [بربسته آيد].
قال فى تاج المصادر [الالحاق: دررسيدن ودر رسانيدن] { به } تعالى { شركاء } اريد بامرهم اراءة الاصنام مع كونها بمرأى منه عليه السلام اظهار خطأهم العظيم واطلاعهم على بطلان رأيهم اى اورنيها لانظر بأى صفة الحقتموها بالله الذى ليس كمثله شىء مع استحقاق العبادة هل يخلقون وهل يرزقون وفيه مزيد تبكيت لهم بعد الزام الحجة عليهم { كلا } ردع لهم عن المشاركة بعد ابطال المقايسة كما قال ابراهيم عليه السلام اف لكم ولما تعبدون بعدما حجهم يعنى: [اين انبازى درست نيست] { بل هو } اى الله وحده او الشان كما قال هو الله احد { الله العزيز الحكيم } اى الموصوف بالغلبة القاهرة والحكمة الباهرة فاين شركاؤكم التى هى اخس الاشياء واذلها من هذه الرتبة العالية: يعنى [بس كه با اودم شركت تواندزد وحده لا شريك له صفتش وهو الفرد اصل معرفتش شرك راسوى وحدتش ده نه عقل ازكنه ذاتش آكه نه هست درراه كبريا وجلال شرك نالائق وشريك محال].
والتقرب باسم العزيز فى التمسك بمعناه وذلك برفع الهمة عن الخلائق فان العزفيه ومن ذكره اربعين يوما فى كل يوم اربعين مرة اعانه الله تعالى واعزه فلم يحوجه لاحد من خلقه.
وفى الاربعين الادريسية يا عزيز المنيع الغالب عل امره فلا شئ يعادله.
قال السهروردى من قرأه سبعة ايام متواليات كل يوم الفا اهلك خصمه وان ذكره فى وجه العسكر سبعين مرة ويشير اليهم بيده فانهم ينهزمون والتقرب باسم الحكيم ان تراعى حكمته فى الامور فتجرى عليها مقدما ما جاء شرعا ثم عادة سلمت من معارض شرعى.
وخاصيته دفع الدواهى وفتح باب الحكمة فمن اكثر ذكره صرف عنه ما يخشاه من الدواهى وفتح له باب من الحكمة والحكمة فى حقنا اصابة الحق فى القول والعمل وفى حق الله تعالى معرفة الاشياء وايجادها على غاية الاحكام.
قال بعضهم الحكمة تقال بالاشتراك على معنيين. الاول كون الحكيم بحيث يعلم الاشياء على ما هى عليه فى نفس الامر. والثانى كونه بحيث تصدر عنه الافعال المحكمة الجامعة وقد سبق باقى البيان فى تفسير سورة لقمان ومن الله العون على تحصيل العلم والاجتهاد فى العمل ومعرفة الاشياء على ما هى عليه