خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبلِهِمْ وَمَا بَلَغُواْ مِعْشَارَ مَآ ءَاتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُواْ رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ
٤٥
-سبأ

روح البيان في تفسير القرآن

{ وكذب الذين من قبلهم } من الامم المتقدمة والقرون الماضية كما كذب قومك من قريش { وما بلغوا } [ونرسيدند قريش ومشركان مكة] { معشار ما آتيناهم } اى عشر ما آتينا اولئك من قوة الاجسام وكثرة الاموال والاولاد وطول الاعمار. فالمعشار بمعنى العشر كالمرباع بمعنى الربع.
قال الواحدى المعشار والعشير والعشر جزء من العشرة وقيل المعشار عشر العشر { فكذبوا رسلى } عطف على وكذب الذين الخ بطريق التفصيل والتفسير كقوله تعالى
{ { كذبت قبلهم قوم نوح فكذبوا عبدنا } الخ { فكيف كان نكير } اى انكارى لهم بالاستئصال والتدمير فأى شئ خطر هؤلاء بجنب اولئك فليحذروا من مثل ذلك: وبالفارسية [بس جه كونه بودنا بسند من ايشانرا وعذاب دادن].
وفى الآية اشارة الى ان صاحب النظر اذادل الناس على الله ودعاهم اليه قال اخدانهم السوء واخوانهم الجهلة واعوانهم الغفلة من الاقارب وابناء الدنيا وربما كان ذلك من العلماء السوء الذين اسكرتهم محبة الدنيا وقال صلى الله عليه وسلم فيهم
"اولئك قطاع الطريق على العباد" هذا رجل يريد اصطيادكم واستتباعكم لتكونوا من اتباعه واعوانه ومريديه ويصدكم عن مذاهبكم ويطمع فى اموالكم ومن ذا الذى يطيق ان يترك الدنيا بالكلية وينقطع عن اقاربه واهاليه ويضيع اولاده ويعق والديه وليس هذا طريق الحق وانك لا تتم هذا الامر ولا بد لك من الدنيا ما دمت تعيش وامثال هذا حتى يميل ذلك المسكين عن قبول النصح فى الاقبال على الله والاعراض عن الدنيا وربما كان هذا من خواطره الدنية وهواجس نفسه الردية فيهلك ويضل كما هلكوا وضلوا فليعتبر الطالب بمن كان قبله من منكرى المشايخ ومكذبى الورثة ما كان عاقبة امرهم الا الحرمان فى الدنيا من مراتب الدين والعذاب فى الآخرة بنار القطيعة وليحذر من الاستماع الى العائقين له عن طريق العاشقين فانهم اعداء له فى صورة الاحباب: وفى المثنوى

آدمى را دشمن بنهان بسيست آدمئ باحذر عاقل كسيست

قال المولى الجامى فى درة التاج

جون سكندر بقصد آب حيات كرد عزم عبور بر ظلمات
بزمينى رسيد بهن وفراخ راند خيل وحشم دران كستاخ
هركجا مى شد از يسار ويمين بود بر سنكريزه روى زمين
كرد روى سخن بسوى سباه كاى همه كرده كم زظلمت راه
اين همه كوهراست بى شك وريب كيسه تان بركنيد ودامن وجيب
هركرا بود شك در اسكندر آن حكايت نيامدش باور
كفت در زير نعل لعل كه ديد در وكوهر برهكذر كه شنيد
وانكه آينيه سكندر بود سر جانش درو مصوّر بود
هرجه ازوى شنيد باورداشت آنجه مقدور بودازان برداشت
جون بريدند راه تاريكى تافت خورشيد شان ز نزديكى
ان يكى دست ميكزيد كه جون زين كهر بر نداشتم افزون
وان دكر خون همى كريست كه آه نفس وشيطان زدند برمن راه
كاشكى كز كهر بكردم بار برسكندر نكردمى انكار
تانيفتادمى ازان تقصير در حجاب وخجالت وتشوير

فقس عليه مصدّق القرآن ومكذبه